كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 4)

وفي [سنده السري] (¬1) بن إسماعيل، عن الشعبي، عن مسروق، عنه، والسري (¬2) ضعيف، وأنكر ابن الصلاح وغيره هذِه الزيادة.
وسئل أحمد بن حنبل عنها (¬3) فيما حكاه ابن المنذر فقال: أما أنا فلا أقول: وبحمده (¬4).
(فلما نزلت: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} (¬5) قال: اجعلوها في سجودكم) وهكذا رواه ابن حبان في "صحيحه" (¬6) والحاكم في "مستدركه" (¬7)، وقال: إنه صحيح الإسناد. والحكمة في هذا التخصيص أن الأعلى أفعل تفضيل بخلاف العظيم، فإنه لا يدل على رجحان معناه على غيره، والسجود في غاية التواضع لما فيه من وضع الجبهة التي هي أشرف الأعضاء على مواطئ الأقدام، ولهذا كان أفضل من الركوع، فجعل الأبلغ مع الأبلغ، والمطلق مع المطلق.
[870] (حدثنا أحمد) بن عبد الله (بن يونس) اليربوعي الحافظ قال: (حدثنا الليث بن سعد، عن أيوب بن موسى أو) عن (موسى بن أيوب) الغافقي كما تقدم، وهذا هو المعروف (عن رجل من قومه) يعني: من غافق، وهذا الرجل هو إياس بن عامر الغافقي كما أفاده الحافظ جمال الدين المزي (¬8)، وصرح به في "مستدرك الحاكم" (¬9) كما تقدم
¬__________
(¬1) في (ص، س، ل): مسند السندي.
(¬2) في (ص، س): السدي.
(¬3) في (م): عنهما.
(¬4) "الأوسط" 3/ 159.
(¬5) الأعلى: 1.
(¬6) "صحيح ابن حبان" (1898).
(¬7) 1/ 225.
(¬8) "تهذيب الكمال" 3/ 404.
(¬9) "المستدرك" 2/ 519.

الصفحة 680