كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 4)

أكثر، وكذلك الذروح بحاء مهملة آخره، وهي دويبة حمراء منقطة بسواد تطير، وهي من ذوات السموم، ويقال لها الذرحرح (¬1).
قال ابن فارس: سبوح هو الله تعالى (¬2). والمراد بالسبوح والقدوس المسبح والمقدس (¬3). فكأنه قال: مسبح ومقدس، ومعناهما المنزه عن صفات (¬4) المخلوقات، وهما خبران مبتدؤهما محذوف تقديره: ركوعي وسجودي لمن هو سبوح قدوس.
(رب الملائكة والروح) هو من (¬5) عطف الخاص على العام، والروح من الملائكة، وأفرد بالذكر مع أنه من الملائكة للتشريف والتخصيص، والروح ملك عظيم يكون إذا [وقف كجميع] (¬6) الملائكة، وقيل: خلق لا تراهم الملائكة [كما لا نرى نحن الملائكة] (¬7) فنسبتهم من اللطافة إلى الملائكة كنسبة الملائكة إلينا. وقيل: الروح جبريل عليه السلام.
[873] (حدثنا أحمد بن صالح) المصري، قال: (أنبأنا) عبد الله (ابن وهب) قال: (حدثني معاوية بن صالح) بن حدير الحضرمي قاضي الأندلس، أخرج له مسلم والأربعة (عن عمرو بن قيس) الكندي السكوني الحمصي سيد أهل حمص في زمانه، عمي (عن عاصم بن
¬__________
(¬1) انظر: "لسان العرب": (سبح)، (قدس).
(¬2) "المجمل" 1/ 482 قال: وفي صفات الله جل ثناؤه سبوح قدوس.
(¬3) انظر: "شرح النووي" 4/ 204.
(¬4) في (س، ل، م): أوصاف.
(¬5) زاد في (ص، س، ل): فقرأ سورة البقرة. وستأتي في مكانها بعد قليل.
(¬6) بياض في (ص، س).
(¬7) من (س، ل، م).

الصفحة 683