كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 4)

كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا دخل في الصلاة من الليل كبر ثلاثًا وسبح ثلاثًا وهلل ثلاثًا، ثم يقول: "اللهم (¬1) إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه وشركه" (¬2).
سبحان (ذي [الملكوت) الملك والجبروت والكبرياء والعظمة فالملكوت] (¬3) في صفات الله بلا همز بالاتفاق (والجبروت والكبرياء) (¬4) فيه ما تقدم.
(ثم استفتح) القراءة (فقرأ) سورة (البقرة ثم ركع فكان ركوعه نحوًا من قيامه) أي: قريبًا منه.
(وكان يقول في ركوعه: سبحان ربي العظيم سبحان ربي العظيم) (¬5) أي: ثلاثًا كما في الروايات المتقدمة.
(ثم رفع رأسه من الركوع (¬6)، فكان قيامه نحوًا من قيامه) (¬7) فيه جواز تطويل الاعتدال وأنه لا يبطل عمده الصلاة؛ لأن الصحيح المختار عند
¬__________
(¬1) سقط من (م).
(¬2) رواه أحمد 5/ 253 عن شيخ من أهل دمشق أو عن رجل عن أبي أمامة به، ولم يذكر في سنده عليًّا. ولم أقف عليه عند أبي يعلى إلا من رواية ابن مسعود (4994) بلفظ: عن عبد الله عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يقول: "اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم من همزه، ونفخه، ونفثه" فقال: فهمز ته: الموتة، ونفثه: الشعر، ونفخه: الكبر. قال الهيثمي عن حديث أبي أمامة في "المجمع " 2/ 265: رواه أحمد، وفيه من لم يسم.
(¬3) في (م): الملكوت كالملكوت. وفي (ص، س، ل) الملك والجبروت والكبرياء والعظمة فالملكوت.
(¬4) من (م).
(¬5) تكرر التسبيح في (م) فقط.
(¬6) في (م): الركعة.
(¬7) في مطبوعة "سنن أبي داود": ركوعه.

الصفحة 687