كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 4)

هذِه الواو واو الحال هذِه الرواية المشهورة رواية مسلم (¬1).
وفي بعض نسخ أبي داود "صفوفًا" ووجهه على تقدير صحتها أن يكون حذف الخبر، ونصب صفوفًا على الحال تقديره والناس يصطفون صفوفًا، أو يجتمعون صفوفًا، وقرئ في الشاذ: (ونحْنُ عُصْبةً) (¬2) بالنصب (¬3) (خلف أبي بكر) الصديق (فقال: يا أيها الناس إنه لم يبق من مبشرات النبوة) أي من أول ما يبدو منها، مأخوذ من تباشير الصبح وبشائره، وهو أول ما يبدو منه وهذا كقول عائشة - رضي الله عنها -: أول ما بُدئ به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الوحي (¬4).
(إلا الرؤيا الصالحة) في النوم (يراها المسلم (¬5) أو ترى له) فيه أن الرؤيا الصالحة مبشرة سواء رآها المسلم بنفسه أو رآها غيره (¬6) له.
(وإني نهيت) وفي رواية علي نهاني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (أن اقرأ) القرآن (راكعًا أو ساجدًا) فيه النهي عن قراءة القرآن في الركوع والسجود، وإنما وظيفة الركوع [التسبيح، ووظيفة السجود] (¬7) التسبيح والدعاء، فلو قرأ في ركوع أو سجود غير الفاتحة كره، ولم تبطل صلاته وإن قرأ الفاتحة ففيه وجهان لأصحابنا.
¬__________
(¬1) "صحيح مسلم" (482).
(¬2) انظر: "التبيان في إعراب القرآن" للعكبري 2/ 50.
(¬3) من (م).
(¬4) أخرجه البخاري (4)، ومسلم (160).
(¬5) في (م): الإنسان.
(¬6) في (م): غيرها.
(¬7) في (ص، س، ل): والسجود.

الصفحة 692