كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 4)

السجود فيستحب أن يجمع في سجوده بين الدعاء والتسبيح.
(أن يستجاب لكم) فيه فضيلة الدعاء في السجود، وأنَّه من مظان الإجابة لما تقدم.
[877] (حدّثنا عثمان بن أبي شيبة) قال (حدّثنا جرير) بفتح الجيم، ابن [عبد الحميد الضبي] (¬1) أصله من الكوفة.
(عن منصور) بن المعتمر (عن أبي الضحى) مسلم بن صبيح مصغر الهمداني الكوفيِّ، قيل: إنَّه مولى لآل سعيد (¬2) بن العاص (عن مسروق) ابن الأجدع، يقال: إنَّه سرق صغيرًا ثم وجد فسمي مسروقًا وهو ابن أخت معدي كرب، أسلم قبل وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم -، كانت عائشة تتبناه (¬3) فسمى ابنته عائشة وكني بها.
(عن عائشة قالت: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده: سبحانك) اسم [علم لمصدر] (¬4) سبِّح وقع موقعه فنصب نصبه، وهو لا ينصرف للعلمية (¬5)، والألف والنون الزائدتين كعثمان، ومعناه البراءة لله من كل نقص وسوء، وذهب بعضهم إلى (¬6) أنه جمع سبِّح (¬7) للمبالغة من
¬__________
(¬1) من (م)، وفي (ل): عبد المجيد الضبي. وفي (س، ص): عبد المجيد العنسي.
(¬2) من (م)، وفي غيرها: سعد.
(¬3) في (س، ل، م): تبنته.
(¬4) في (ص): مصدر علم.
(¬5) في (س، ل، م): للتعريف.
(¬6) من (م).
(¬7) في (ص، س): تسبيح.

الصفحة 694