كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 4)

التسبيح مثل خبير (¬1) وعليم، ويجمع سبحان كقضيب وقضبان وهو ضعيف بدليل عدم صرفه.
(اللهم وبحمدك) متعلق بفعل محذوف دل عليه التسبيح، أي: بحمدك سبحتك، أي (¬2): بفضلك (¬3)، وهدايتك هكذا (¬4) قولهم وكأنهم لاحظوا أن الحمد هنا بمعنى الشكر.
قال القرطبي: ويظهر وجه آخر، وهو إبقاء معنى الحمد على أصله وتكون الباء باء السبب، ويكون معناه بسبب أنك موصوف بصفات الكمال والجلال سبحك المسبحون وعظمك المعظمون (¬5).
(اللهم اغفر لي. يتأول القرآن) معناه تمثيل ما آل إليه معنى القرآن في قوله تعالى: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} (¬6) من الأمر بالأمر بالتسبيح والحمد.
[878] (حدّثنا (¬7) أحمد) بن عمرو (بنِ السرح) قال (حدّثنا) عبد الله (ابن وهب) قال: (أخبرني يحيى بن أيوب) الغافقي (عن عمارة بن غزية، عن سمي مولى أبي بكر) بن عبد الرحمن قتلته الحرورية بقديد (عن أبي صالح) السمان (عن أبي هريرة، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقول في سجوده: اللهم
¬__________
(¬1) في (ص): حبيب.
(¬2) من (س، ل، م).
(¬3) في (ص، س، ل): بتفضلك.
(¬4) من (س، ل، م).
(¬5) "المفهم" 2/ 88.
(¬6) سورة النصر.
(¬7) زاد في مطبوعة "سنن أبي داود" هنا: أحمد بن صالح، حدّثنا ابن وهب ح وحدثنا.

الصفحة 695