كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 4)

اغفر لي ذنبي كله) فيه دليل على نسبة الذنوب إليه، وقد اختلف الناس في ذلك، فمنهم من يقول الأنبياء كلهم معصومون من الكبائر والصغائر، وهذا هو اللائق بمرتبتهم الشريفة.
(دقه وجله) بكسر أولهما، أي: قليله وكثيره (وأوله وآخره، زاد) أحمد بن عمرو (بن السرح) في روايته: (وعلانيته وسره).
قال النووي (¬1): فيه تكثير لألفاظ الدعاء وتوكيده وإن أغنى بعضها عن بعض.
[879] (حدّثنا محمد بن سليمان الأنباري) بتقديم النون على الموحدة، وثقه الخطيب (¬2)، قال: (حدّثنا عبيدة) (¬3) بفتح العين وكسر الموحدة، ابن حميد الكوفيّ (عن عبيد الله) بالتصغير، ابن عمر بن ميسرة الجشمي (¬4) (عن محمد بن يحيى بن حبان) بفتح الحاء المهملة وتشديد الموحدة، ابن منقذ المازني الفقيه.
(عن عبد الرحمن) بن هرمز (الأعرج، عن أبي هريرة، عن عائشة - رضي الله عنهما - قالت: فقدت النبي - صلى الله عليه وسلم -) من الفراش، كذا لابن حبان (¬5) ومسلم (¬6) (ذات ليلة) وفي رواية لمسلم (¬7): افتقدت. وهما بمعنًى، زاد النسائي: وظننت
¬__________
(¬1) "المجموع" 3/ 434.
(¬2) "تاريخ بغداد" 5/ 292.
(¬3) في النسخ المطبوعة من "السنن": (عبدة) وهو ابن سليمان الكلابي.
(¬4) بل هو: عبيد الله بن عمر العمري.
(¬5) "صحيح ابن حبان" (1932).
(¬6) "صحيح مسلم" (486).
(¬7) "صحيح مسلم" (485).

الصفحة 696