كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 4)

الصلاة لحاجة كما تقدم (أن) بتخفيف النون تفسيرية كما في قوله تعالى: {فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ} (¬1) (اتزر) كذا بالتشديد وهو المشهور.
قال المطرزي: هو عامي والصواب اأتزر (¬2) بهمزتين، الأولى للوصل والثانية فاء (¬3) افتعل (¬4)، وقد نص الزمخشري على خطأ من قال: اتزر بالإدغام (¬5)، وأما ابن مالك فحاول تخريجه (¬6) على وجه يصح (¬7)، وقال: إنه مقصور على السماع كاتزر واتكل، ومنه قراءة ابن محيصن (¬8): (فليؤد الذي اتمن أمانته) (¬9) بألف وصل (¬10) وتاء مشددة (بها، فلما فرغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: يا جابر، قلت: لبيك يا رسول الله) رواية البخاري: قال: "ما السُّرَى (¬11) يا جابر؟ " فأخبرته بحاجتي (¬12) قال: ما هذا الاشتمال الذي رأيت؟ قلت: كان ثوبًا واحدًا (¬13) (قال:
¬__________
(¬1) المؤمنون: 27.
(¬2) في (ص، س، ل): أتزر.
(¬3) في (ص، س): تاء.
(¬4) "المغرب في ترتيب المعرب" للمطرزي (أزر).
(¬5) "الفائق" 1/ 26، وفيه: وقولهم: (اتزر) عامي، والفصحاء على (ائتزر).
(¬6) في (ص، س، ل): بحركة.
(¬7) في (ص): نصح.
(¬8) في (ص، ل، م): محيض.
(¬9) "روح المعاني" 3/ 63.
(¬10) سقط من (م).
(¬11) في جميع النسخ: الشرك. والمثبت من "صحيح البخاري".
(¬12) في (ل): فجاء حتى.
(¬13) "صحيح البخاري" (361).

الصفحة 72