لما رأوها (¬1) مكشوفة الرأس (وقال: شقيه بشقتين) بكسر الشين، قال ابن مالك: الشقة بالفتح المرة من الشق، وبالكسر القطعة من الشيء (¬2). والمراد هنا (¬3) شقيه نصفين أي منتصفًا فهو منصوب على الحال من المفعول وهو الهاء، والباء فيه زائدة للتوكيد (¬4)، وزيادة الباء في الحال كثيرة، ذكره ابن مالك وأنشد عليه:
كائن دعيت إلى [بأساء داهمةٍ] (¬5) ... فما [انبعثت بمزؤود] (¬6) ولا وَكِلُ
ونازعه [أبو حيان] (¬7) [في ذلك] (¬8) وأوَّلَ البيت، و (¬9) أيضًا فإن (¬10) ابن مالك إنما ذكر ذلك بشرط النفي كما في البيت، كما قال ابن مالك في "الكافية":
وربما جر بباء إن نفي ... عامله كلم أعد بمخلف (¬11)
¬__________
(¬1) في (ل، م): رآها.
(¬2) "الإعلام بتثلثيث الكلام" 2/ 344.
(¬3) سقط من (م).
(¬4) في (ص): في التوكيد.
(¬5) في (ص، س، م): نائما ذا همة.
(¬6) في (ص): أشقيت لمردود.
(¬7) في جميع النسخ: ابن حبان. وهو خطأ، والمثبت من "مغني اللبيب" (ص 150).
(¬8) من (م).
(¬9) سقط من (م).
(¬10) في (م): قال.
(¬11) "شرح الكافية الشافية" 2/ 726.