كتاب الخلافيات بين الإمامين الشافعي وأبي حنيفة وأصحابه ت النحال (اسم الجزء: 4)

الرُّكُوعِ يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ مُرَادُ الرَّاوِي بِهَا حِكَايَةَ الصَّلَاةِ عِنْدَ الْخُسُوفِ دُونَ كَيْفِيَّتِهَا، وَكَيْفِيَّتُهَا (¬1) مَوْجُودَةٌ فِي أَخْبَارِنَا، فَالْأَخْذُ بِهَا أَوْلَى، وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقُ.
[2969] أخبرنا الْفَقِيهُ أَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي عَمْرٍو (¬2)، ثنا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ (¬3)، ثنا أَبُو يَعْلَى، ثنا أَبُو خَيْثَمَةَ، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا أَبِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ فُضَيْلٍ (¬4) الْأَنْصَارِيُّ ثُمَّ الْخَطْمِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ أَبِي الْعَوْجَاءِ، عَنْ أَبِي شُرَيْحٍ الْخُزَاعِيِّ قَالَ: كَسَفَتِ الشَّمْسُ فِي عَهْدِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، وَبِالْمَدِينَةِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ - رضي الله عنهما -، قَالَ: فَخَرَجَ عُثْمَانُ - رضي الله عنه - فَصَلَّى بِالنَّاسِ (¬5) تِلْكَ الصَّلَاةَ رَكْعَتَيْنِ وَسَجْدَتَيْنِ فِي رَكْعَةٍ، ثُمَّ انْصَرَفَ عُثْمَانُ - رضي الله عنه - وَدَخَلَ دَارَهُ، وَجَلَسَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ - رضي الله عنه - إِلَى حُجْرَةِ عَائِشَةَ - رضي الله عنها -، وَجَلَسْنَا إِلَيْهِ، فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يَأْمُرُنَا (¬6) بِالصَّلَاةِ عِنْدَ كُسُوفِ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ، فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ قَدْ أَصَابَهَا فَافْزَعُوا إِلَى الصَّلَاةِ؛ فَإِنَّهَا إِنْ كَانَتِ الَّذِي تَحْذَرُونَ كَانَتْ وَأَنْتُمْ عَلَى غَيْرِ غَفْلَةٍ، وَكُنْتُمْ قَدْ أَصَبْتُمْ خَيْرًا أَوِ اكْتَسَبْتُمُوهُ (¬7).
* * *
¬__________
(¬1) قوله: "وكيفيتها" ساقط من (س).
(¬2) في (ق) و (س): "أبو سعيد بن أبي بكر" والمثبت من سائر أسانيد البيهقي.
(¬3) في (س): "حمد".
(¬4) في (س): "فضل".
(¬5) قوله: "بالناس" ليس في (س).
(¬6) في (س): "كان يأمر".
(¬7) أخرجه أبو يعلى في المسند (9/ 271).

الصفحة 148