كتاب الخلافيات بين الإمامين الشافعي وأبي حنيفة وأصحابه ت النحال (اسم الجزء: 4)

مَسْأَلَةٌ (160): وَالْجُمُعَةُ لَا تَنْعَقِدُ بِأَقَلَّ مِنْ أَرْبَعِينَ (¬1).
وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: تَنْعَقِدُ بِثَلَاثَةٍ وَإِمَامٍ (¬2).
[2758] أخبرنا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، أنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ - وَكَانَ قَائِدَ أَبِيهِ بَعْدَمَا ذَهَبَ بَصَرُهُ - عَنْ أَبِيهِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّهُ كَانَ إِذَا سَمِعَ النِّدَاءَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ تَرَحَّمَ لِأَسْعَدَ بْنِ زُرَارَةَ، فَقُلْتُ لَهُ: إِذَا سَمِعْتَ النِّدَاءَ تَرَحَّمْتَ لِأَسْعَدَ بْنِ زُرَارَةَ؟ قَالَ: لِأَنَّهُ أَوَّلُ مَنْ جَمَّعَ بِنَا فِي هَزْمِ (¬3) النَّبِيتِ (¬4) مِنْ حَرَّةِ بَنِي بَيَاضَةَ فِي نَقِيعٍ يُقَالُ لَهُ: نَقِيعُ (¬5) الْخَضِمَاتِ. قُلْتُ: كَمْ كُنْتُمْ يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: أَرْبَعُونَ (¬6).
¬__________
(¬1) انظر: الأم (2/ 379)، ومختصر المزني (ص 42)، والحاوي الكبير (2/ 409)، وفتح العزيز بشرح الوجيز (2/ 255)، والمجموع (4/ 353).
(¬2) انظر: الأصل (1/ 327)، والمبسوط (2/ 24)، وبدائع الصنائع (1/ 268)، والهداية في شرح البداية (1/ 82).
(¬3) في (س): "هدم"، والهزم: المنخفض المطمئن من الأرض.
(¬4) قال الحموي في معجم البلدان (5/ 405): "والنبيت بطن من الأنصار وهو عمرو بن مالك بن الأوس"، وانظر تعليقه على الاختلاف الواقع بين الروايات.
(¬5) في (س): "بقيع"، تصحيف.
(¬6) أخرجه أبو داود في السنن، رواية ابن داسة (ق 64).

الصفحة 19