كتاب الخلافيات بين الإمامين الشافعي وأبي حنيفة وأصحابه ت النحال (اسم الجزء: 4)
لِلْجُمُعَةِ مَا هُوَ؟ قَالَ: أَيْ بُنَيَّ، كَانَ أَوَّلَ مَنْ جَمَّعَ بِنَا فِي هَزْمٍ مِنْ حَرَّةِ بَنِي بَيَاضَةَ (¬1)، يُقَالُ لَهُ: نَقِيعُ الْخَضِمَاتِ (¬2). قَالَ: قُلْتُ (¬3): كَمْ كُنْتُمْ يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: أَرْبَعُونَ (¬4) رَجُلًا (¬5).
ابْنُ (¬6) إِسْحَاقَ إِذَا ذُكِرَ سَمَاعُهُ وَكَانَ الرَّاوِي ثِقَةً اسْتَقَامَ الْإِسْنَادُ.
[2739] أخبرنا أَبُو عَلِيٍّ الرُّوذْبَارِيُّ، أنا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا عَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ، حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثنا هُرَيْمٌ - يَعْنِي ابْنَ سُفْيَانَ - عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْتَشِرِ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "الْجُمُعَةُ حَقٌّ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فِي جَمَاعَةٍ إِلَّا أَرْبَعَةً: عَبْدٌ مَمْلُوكٌ، أَوِ امْرَأةٌ، أَوْ صَبِيٌّ، أَوْ مَرِيضٌ".
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: طَارِقُ بْنُ شِهَابٍ قَدْ رَأَى النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -، وَلَمْ يَسْمَعْ مِنْهُ شَيْئًا (¬7).
أَسْنَدَهُ عُبَيْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعِجْلُ (¬8)، عَنْ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْعَظِيمِ:
¬__________
(¬1) في النسخ والمختصر (ق 74/ ب): "بياض"، والمثبت من مستدرك الحاكم، والسنن الكبير للبيهقي (6/ 242). قال الحموي: "وبياضة بطن من الأنصار وهو بياضة بن عامر بن زريق" معجم البلدان (5/ 405).
(¬2) نقيع الخضمات: موضع حماه عمر - رضي الله عنه - لنعم الفيء وخيل المجاهدين، فلا يرعاه غيرها، وهو موضع قريب من المدينة. النهاية لابن الأثير (نقع).
(¬3) قوله: "قلت" ليس في (س).
(¬4) في (س): "كنا أربعين".
(¬5) أخرجه الحاكم في المستدرك (2/ 13).
(¬6) في (س): "إن".
(¬7) أخرجه أبو داود في السنن، رواية ابن داسة (ق 63).
(¬8) في (ق): "عبيد الله بن محمد العجلي"، وفي (س): "عبيد بن عمر العجل"، وهو: حسين بن محمد بن حاتم الحافظ، المعروف بعبيد العجل. له ترجمة في: تاريخ بغداد =