هو شيخ كان يسكن فرغانة، وكان يتزهد بها، قال أبو كامل البصيري سمعت الأستاذ أبا إسحاق إبراهيم بن محمد الحاكم النوقدى يقول إنه مخترع مفتعل ناصب الشبكة وأما أبو سعد محمد بن الحسين بن [......-[1]] الحرمي من أهل مكة، إمام حافظ ورع عالم غزير الفضل، رحل إلى مصر والشام وأكثر من الحديث وصنف وجمع وسكن هراة، وكانت له رحلة إلى بلاد الهند أيضا، حدثنا عنه أبو القاسم الرماني بالدامغان وأبو القاسم القائني بباب فيروزآباد وأبو سعيد الرصاص السجزى بهراة وجماعة سواهم، ومات بعد سنة تسعين وأربعمائة [2] وأبو القاسم سعد بن الحسن [3] الحرمي الجرجاني
__________
[1] بياض في ك، وقال الفاسى في العقد الثمين «محمد بن الحسين بن محمد الحافظ» .
[2] في العقد الثمين للفاسى في ترجمة هذا الرجل «ذكره الحافظ أبو سعد السمعاني في الأنساب في الحرمي بفتح الحاء والراء نسبة إلى حرم الله وقال: له رحلة إلى الهند، وقال: قرأت بخط محمد بن الحسن بن محمد الهمدانيّ الحافظ: أبو سعد الحرمي كان من الأوتاد، لم أربعينى أحفظ منه، سمعت الشيوخ بهراة يقولون: له عشرون- يعنى سنة- هاهنا قاطن، تحيرنا في أمره، كان يعيش على طريقة لا يعرفه أحد، ولا يخالط الناس، ينزوى عنهم. قال: وذكر أبو جعفر الحافظ بهمدان قال سمعت أبا حامد الخيام الواعظ يقول: إن كان للَّه تعالى بهراة أحد من أوليائه فهو هذا الرجل- يعنى أبا سعد الحرمي-» وظاهره أن هذا كله عن الأنساب فالأشبه أن في نسخة العقد سقطا أو زيادة أوجبت هذا الإيهام، ثم قال الفاسى «سمع أبو سعد الحرمي هذا بمكة من أبى نصر السجزى وعبد العزيز بن بندار الشيرازي، وببغداد من أبى بكر الخطيب، وبمصر من ابن الطبال وابن حمصة وغيرهما، وتوفى في شعبان سنة إحدى وتسعين وأربعمائة، ودفن بجبل كاريا كاره» .
[3] زيد في س وم وع «بن» وليست في الإكمال.