فاشتريتها منه بقطعة من الذهب وقعدت على دكة في المحلة أتوضأ بها فلما فرغت قلت لصاحب الجرة أيش يقال لهذه المحلة؟ قال: الحفر، ففرحت وقلت ما خرجت القطعة إلا بفائدة علمية، وقلت لعل أبا داود الحفرى كان منها. قرأت في كتاب الثقات لأبى حاتم بن حبان: أبو داود الحفرى اسمه عمر بن سعد، وحفر موضع بالكوفة كان يسكنه، يروى عن الثوري، روى عنه أبو بكر بن أبى شيبة والناس، مات سنة ثلاث ومائتين، وقد قيل سنة ست ومائتين، وكان من العباد الخشن، قال عثمان بن أبى شيبة كنا عند أبى داود الحفرى في غرفته وهو يملى فلما تمت الصحيفة قلت يا أبا داود أترب الكتاب، قال: لا، الغرفة بكراء، وكان على بن المديني يقول ما [أعلم أنى-[1]] رأيت بالكوفة أعبد منه- يعنى أبا داود الحفرى. [2]
1181- الحَفصَاباذِى
بفتح الحاء المهملة وسكون الفاء وفتح الصاد المهملة والباء الموحدة بين الألفين وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى حفصاباذ، وهي قرية من قرى سرخس، منها أبو عمرو عثمان بن
__________
[1] سقط من ك.
[2] (664- الحفرى) في الإكمال 2/ 244 ما لفظه «وأما الحفرى بضم الحاء المهملة وسكون الفاء فهو يحيى بن سليمان الحفرى، مغربي» يروى عن الفضيل بن عياض وأبى معمر عباد بن عبد الصمد، روى عنه جبرون بن عيسى» وراجع التعليق هناك واستدركه اللباب وزاد «وإنما قيل له الحفرى لأن داره كانت على حفرة بدرب أم أيوب بالقيروان» .