كتاب الدر الفريد وبيت القصيد (اسم الجزء: 4)

مَا كَانَ وَقَالَ آخَرُ مَا قصر حَقُّ الخَيْرِ وَالشَّرِّ فِي مِرْآةِ العَقْلِ إِذَا لَمْ يُصدِقُهَا الهَوى.
وَقَالَ آخَرُ: إِذَا تَمَّ العَقْلُ نَقصَ الكَلَامُ (¬1).
وَقَالَ آخَرُ: العَاقِلُ مِنْ سِيَاسَةِ نَفْسِهِ بِمَنْزِلَةِ الطَّبِيْبِ مِنَ المَرِيْضِ.
وَقَالَ آخَرُ: عُقُولُ كلِ يَومٍ عَلَى قَدرِ زَمَانِهِمْ (¬2).
وَقَالَ آخَرُ: العَاقِلُ مَنْ عَقلَ لِسَانهِ وَالجاهِلُ مَنْ جَهلَ قَدرَهُ (¬3).
وَقَالَ آخَرُ: جَهْلُ العَاقِلِ أَعْقَلُ مِنْ عَقْلِ الجاهِلِ (¬4).
وَقَالَ آخَرُ: مَنْ لَمْ يَتَأمَّل الأَمْرَ بِعَيْنِ عَقْلِهِ لَمْ يَقَعْ سَيْف حِيْلَتِهِ إِلَّا عَلَى مقَاتِلِهِ (¬5).
وَقَالَ آخَرُ: العَاقِلُ لا يَسْتَقْبِلُ النِّعْمَةَ بِبَطَرٍ وَلَا يُوَدِّعُهَا بِجَزَع.
وَقَالَ آخَرُ: أَدَلّ الأَشْيَاءِ عَلَى العَقْلِ حُسْنُ التَّدْبِيْرِ.
وَقَالَ آخَرُ: كُلُّ عَمَلٍ يَأذَنُ فِيْهِ العَقْلُ فَهْوَ صوَابٌ (¬6).
وَقَالَ أَمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ عَلِيّ بن أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ: العَقْلُ ولادَةٌ وَالعِلْمُ إِفَادَةٌ وَمُجَالَسَةُ العُلَمَاءِ زِيَادَةٌ.
قَالَ إِبْرَاهِيْمُ بن أَدْهَمَ رَحَمَهُ اللَّهِ خَرَجَ رَجُلٌ فِي طَلَبِ العِلْمِ فَوَجَدَ حَجَرًا فَإِذَا عَلَيْهِ مَكْتُوْبٌ اقْلُبْنِي تَعْتَبِر فَقَلَبَهُ فَإِذَا فِيْهِ مَكْتُوْبٌ: أَنْتَ لَا تَعْمَلْ بِمَا تَعْلَم كَيْفَ تَطْلبُ عِلْمَ مَا لَا تَعْلَمُ. قال فَانْصَرَفَ الرَّجُلُ إِلَى مَنْزِلِه.
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: طَلَبُ العِلْمِ فَرِيْضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ.
وَرَوَى أَنَسُ أَنَّ النَّبِيَّ صلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ التَّفَقُّه فِي الدَّيْنِ حَقٌّ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ أَلَا فَتَعَلَّمُوا وَعَلِّمُوا وَتَفَقَّهُوا وَلَا تَمُوْتُوا جُهَّالًا.
¬__________
(¬1) الامتاع والمؤانسة: 1/ 260.
(¬2) التمثيل والمحاضرة: 407.
(¬3) الأوائل: 388.
(¬4) التمثيل والمحاضرة: 408.
(¬5) التمثيل والمحاضرة: 408.
(¬6) الإعجاز والإيجاز: 58.

الصفحة 128