كتاب الدر الفريد وبيت القصيد (اسم الجزء: 4)

فَلَا تَغرُرْكَ أَلسِنَةٌ موَالٍ ... تقلِّبُهُنَّ أَفْئِدَةٌ أَعَادِ
وَكُنْ كَالمَوْتِ لا يَرْثِي لِبَاكٍ ... بَكَى مِنْهُمْ وَيُرْوَى وَهُو صَادِ
فَإِنَّ الجُّرْحَ يَنْفسُ بَعْدَ حِيْنٍ ... إِذَا كَانَ البنَاءُ عَلَى فَسَادِ
وَإِنَّ المَاءَ جرِي مِنْ جَمَادٍ ... وَإِنَّ النَّارَ تَخْرجُ مِنْ رمَادِ
منها:
وَأَنِّي عَنْكَ بَعْدَ غَدٍ لَغَادٍ ... وَقَلْبِي عَنْ فَنَائِكَ غَيْر غَادِ
حُبُّكَ حَيْثُما اتَّجَهَتْ رِكَابِي ... وَضيْفُكَ حَيْثُ كُنْتُ مِنَ البِلَادِ

السَّيِّدُ الرَّضِيُّ: [من الوافر]
4037 - إِلَى كَمْ ذَا التَّرَدُّدُ فِي الأَمَانِي ... وَكَمْ يَلْوِي بِنَاظِرِيَ السَّرَابُ
قَبْلهُ:
فَمَا لِي وَالمَقَامُ عَلَى رِجَال ... دَعَتْ بِهِم المَطَامِعُ فَاستَجَابُوا
وَكَانَ الغُبْنُ لَوْ ذلّوَا وَنَالُوا ... فَكَيْفَ إِذًا وَقَدْ ذُلّوا وَخَابُوا
إِلَى كَمْ ذا التَّرَدُّدُ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:
وَلَا نقع يُثَارُ وَلَا قتَامٌ ... وَلَا طَعْن يُشَبُّ وَلَا ضِرَابُ
وَلَا خَيْل مُعَقَّدَةَ النَّوَاصِي ... يَمُوْجُ إِلَى شَكَائِمِهَا اللُّعَابُ
عليْهَا كُلّ مُلْتَهِب الحَوَاشِي ... يَصيْبُ مِنْ العَدُوِّ وَلَا يُصَابُ
سَأُخْطِبُهَا بِحَدِّ السَّيْفِ فِعْلًا ... إِذَا لَمْ يُغْنِ قَوْل أَو خِطَابُ
وَآخُذُهَا وَإِنْ رَغمتْ أُنُوْفٌ ... مُغَالبَةً وَإِنْ ذُلّتْ رِقَابُ

أَبُو فِرَاسِ بنُ حَمْدَانَ: [من الوافر]
4038 - إِلَى كَمْ ذَا العِتَابُ وَلَيْسَ جُزمٌ ... وَكمْ ذَا الاعْتِذَارُ وَلَيْسَ ذَنْبُ
¬__________
4037 - الأبيات في ديوان الشريف الرضي (المطبعة الأدبية) 1/ 101 وما بعدها.
4038 - البيت في ديوان أبي فراس: 31.

الصفحة 218