كتاب الدر الفريد وبيت القصيد (اسم الجزء: 4)

ابْنُ مُنْقِذٍ: [من الوافر]
3356 - أُقَصِّرُ فِي السَّلَامِ إِذَا الْتَقَيْنَا ... مُحَاذَرَةً مِنَ الوَاشِي عَلَيْهِ
بَعْدهُ:
وَأَصْرِفُ عَنْهُ وَجْهِي لَا لِبُغْضٍ ... وَوَجْهُ القَلْبِ مُنْصرِفٍ إِلَيْهِ

أَبُو العتَاهِيَةِ: [من مجزوء الكامل]
3357 - أَقْضِ الحَوَائِجَ مَا اسْتَطَعْتَ ... وَكُنْ لِهَمِّ أَخِيْكَ فَارِجْ
بَعْدهُ:
فَلَخَيْرُ أَيَّامِ الفَتَى يومٌ ... قَضَى فِيْهِ الحَوَائِجْ
* * *

قَالَ أَبُو شَرْوَان: مَا سَأَلَنِي أَحَدٌ حَاجَةً إِلَّا رَأَيْتَ لَهُ الفَضْلَ عَلَيَّ بَعْدَ أَنْ أَقْضِيْهَا لَهُ. وَقَالَ أَسْمَاءُ بنُ خَارِجَةَ الفَزَارِيُّ: مَا بَدَّلَ رَجُل مَاءَ وَجْهِهِ إِلَيَّ فِي حَاجَةٍ فَرَأَيْتُ الدُّنْيَا وَإِنْ عَظُمَتْ إِلَّا دُوْنَ مَاءِ وَجْهِهِ. قالت عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَ رَسُوْلُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ كَان وَصْلُهُ لأَخِيْهِ المُسْلِمِ إِلَى ذِي سُلْطَانٍ فِي مَبْلَغٍ بِرٍّ أَو تَيْسِيْرِ عَسِيْرٍ ثَبَّتَ اللَّهُ قَدَمَيْهِ عَلَى الصِّرَاطِ عِنْدَ دَحْضِ الأقْدَامِ. وَمِمَّا يُرْوَى بِحَذْفِ الإِسْنَادِ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَن أدْخَلَ عَلَى مُؤْمِنٍ سُرُوْرًا فَقَدْ سَرَّنِي وَمَنْ سَرَّنِي فَقَدْ اتَّخَذَ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا وَمَنْ اتَّخَذَ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ تَمسَّهُ النَّارُ أَبَدًا. وَقَالَ عُمَرُ بنُ عُرْوَةَ الجُهْنِيُّ سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُوْلُ: مَا مِنْ أَمِيْرٍ وَلَا وَالٍ يُغْلِقُ بَابَهُ دُوْنَ ذَوِي الحَاجَةِ وَالخلّةِ وَالمَسْكَنَةِ إِلَّا أَغْلَقَ اللَّهُ تَعَالَى أَسْبَابًا دُوْنَ حَاجَتِهِ وَخِلَّتِهِ.

عَبْدُ اللَّهِ بن الدُّمَيْنَةَ وَيُرْوَى لِقَيْسٍ بن ذَرِيْحٍ وَكَأَنَّهُ الأَصحّ: [من الطويل]
3358 - أُقَضّي نهاري بالحديث وبالمُنَى ... ويجمعني والهَمَّ بالليلِ جامعُ
¬__________
3357 - البيتان في ديوان أبي العتاهية: 17.
3358 - البيت في ديوان ابن الدمينة: 17.

الصفحة 34