كتاب الدر الفريد وبيت القصيد (اسم الجزء: 4)

بَعْدهُ:
فَمَا كَفَى مَا أَقُوْلُ بِحُسْنِ فَهْمٍ ... وَأسْأَلُ العَيْنَانِ إِذَا عَمِيْتُ
يُضْرَبُ فِي القَوْلِ عِنْدَ العِلْمِ الشَّيْءِ وَالسُّكُوْتِ عِنْدَ الجَّهْلِ بِهِ.

[من البسيط]
3401 - أَقُوْلُ حِيْنَ أَرَى كعْبًا وَلِحْيَتَهُ ... لَا بَارَكَ اللَّهُ فِي بِضْعٍ وَسِتِّيْنِ
بَعْدهُ:
مِنَ السِّنِيْنَ تَمَلَّأهَا بِلَا أَدَبٍ ... وَلَا حَيَاءً وَلَا عَقْلٍ وَلَا دِيْنِ

زُهَيْرٌ المِصْرِيُّ: [من البسيط]
3402 - أَقُوْلُ زَيْدٌ وَزَيْدٌ لَسْتُ أَعْرِفُهُ ... وَإِنَّمَا هُوَ لَفْظٌ أَنْتَ مَعْنَاهُ
أَوَّلُهَا:
أَفْدِي حَبيْبًا لِسَانِي لَيْسَ يَذْكرُهُ ... خَوْفَ الوَشَاةِ وَقَلْبِي لَيْسَ يَنْسَاهُ
أَهْوَى الَتَّهَتُّكَ فِيْهِ ثَمَّ يَمْنَعُنِي ... أَنَّ التَّهَتُّكَ فِيْهِ لَيْسَ يَرْضَاهُ
وَالنَّاسُ فِيْنَا بِبَعْضِ القَوْلِ قَدْ لَهَجُوا ... لَوْ صَحَّ مَا ذَكَرُوا مَا كُنْتُ أأبَاهُ
يَا مَنْ أُكَابِدُ فِيْهِ مَا أُكَابِدُهُ ... مَوْلَايَ اصْبرْ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ
سَمَّيْتُ غَيْرك مَجْنُونِي مُغَالَطَةً ... لِمَعشَرٍ فِيْكَ قَدْ فَاهُوا بِمَا فَاهُوا
أَقُوْلُ زَيْدٌ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:
وَكَمْ ذَكَرْتُ مُسَمَّى لَا اكْتِرَاثَ بِهِ ... حَتَّى تَجُرِّي إِلَى ذِكْرَاكِ ذِكْرَاه
أبته فِيْكَ عَلَى العُشَّاقِ لَهُمْ ... قَدْ عَزَّ مَنْ أَنْتَ يَا مَوْلَايَ مَوْلَاهُ
وَصَارَ لِي فِيْكَ حُسَّادٌ وَقَدْ بَلَغُوا ... لِكُلِّ مِنْهُمْ أَرَى دَعْوَايَ دَعْوَاهُ
صَارَتْ عُيُوْنَهُمُ بِالغَيْظِ تَنْطِقُ لِي ... حَتَّى كَأَنَّ عُيُوْنَ القَوْمِ أَفْوَاهُ
¬__________
3401 - البيتان في شرح ديوان الحماسة: 1/ 1068 من غير نسبة.
3402 - القصيدة في ديوان البهاء زهير: 286 وما بعدها.

الصفحة 44