كتاب فتاوى نور على الدرب لابن باز بعناية الشويعر (اسم الجزء: 4)
يصل إلى منزله في الجنة، هو أدل عليه من منزله في الدنيا، وهذا من رحمة الله وتيسيره جل وعلا، ولا منافاة هو يعلم بمنزله في الجنة بإخبار الملائكة له، وهكذا ما وقاه الله من النار، ولكن بعد الصراط، وبعد الحساب والجزاء، يرشده الله إلى منزله في الجنة.
117 - بيان أن عذاب القبر حق
س: يقول: يوجد أناس لا يصدقون بعذاب القبر، وذلك لأنه لم يذكر في القرآن الكريم، فوجهونا جزاكم الله خيرا (¬1).
ج: عذاب القبر حق، فقد تواترت به النصوص عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأجمع عليه المسلمون، ودل عليه القرآن الكريم في قوله تعالى: {النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا} (¬2) هذا معناه في البرزخ {وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ} (¬3)، وقوله: {النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا} (¬4) هذا في البرزخ، نسأل الله العافية.
فالمقصود أن من أنكر عذاب القبر يستتاب، وإن تاب وإلا قتل كافرا، نسأل الله العافية.
¬__________
(¬1) السؤال السادس من الشريط رقم 355.
(¬2) سورة غافر الآية 46
(¬3) سورة غافر الآية 46
(¬4) سورة غافر الآية 46