كتاب فتاوى نور على الدرب لابن باز بعناية الشويعر (اسم الجزء: 4)
34 - حكم الحلف بالنبي صلى الله عليه وسلم
س: يقول السائل: عندنا كثير من الناس حينما يحلف يقول: والنبي. هل الحلف بالنبي - صلى الله عليه وسلم - يعتبر شركا بالله؟ وهل إذا لم يكن شركا عليه إثم؟ أم هو خير؟ أرجو التوضيح. أو الحلف بغير ذلك، كمن يقول: وحياتي، بشرفي، وغير ذلك.
ومن الناس من يقول لمن يريد أن يأخذ منه شيئا: بفضل الله ثم بفضلي كذا وكذا، فتقضي حاجتي. وجهوني لهذه الأمور!
ج: لا ريب أنه من الشرك الحلف بالنبي - صلى الله عليه وسلم -، أو بالأولياء أو بالملائكة أو بالجن أو بالنجوم، أو بشرف فلان أو بحياته، كله لا يجوز. يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت (¬1)»، ويقول أيضا: «من كان حالفا فلا يحلف إلا بالله أو ليصمت (¬2)» ويقول عليه الصلاة والسلام: «من حلف بشيء دون الله فقد أشرك (¬3)» ويقول أيضا عليه الصلاة والسلام: «من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك (¬4)»
ويقول أيضا عليه الصلاة والسلام: «من حلف بالأمانة فليس منا (¬5)» ويقول: «من حلف باللات والعزى فليقل: لا إله إلا الله (¬6)»
¬__________
(¬1) أخرجه الإمام أحمد في مسند العشرة المبشرين بالجنة، مسند عمر بن الخطاب رضي الله عنه، برقم 3310.
(¬2) أخرجه البخاري في كتاب الأدب، باب من لم ير إكفار من قال ذلك متأولا أو جاهلا، برقم 6108.
(¬3) أخرجه الإمام أحمد في مسند العشرة المبشرين بالجنة، أول مسند عمر بن الخطاب رضي الله عنه، برقم 331.
(¬4) أخرجه الإمام أحمد في مسند المكثرين من الصحابة، مسند عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، برقم 6036.
(¬5) أخرجه أبو داود في كتاب الأيمان والنذور، باب كراهية الحلف بالأمانة، برقم 3253.
(¬6) أخرجه البخاري في كتاب تفسير القرآن، باب " أفرأيتم اللات والعزى"، برقم 4860، ومسلم في كتاب الأيمان، باب من حلف باللات والعزى فليقل: لا إله إلا الله، برقم 1647.