كتاب التعليق الكبير في المسائل الخلافية بين الأئمة ت الفريح (اسم الجزء: 4)
والجواب: أنه يستحب فعل ذلك في جماعة، وقد نص عليه أحمد رحمه الله في رواية إسماعيل بن سعيد، وسنذكره فيما بعد إن شاء الله تعالى، وعلى أن لا تأثير له عندك؛ لأن الزلازل لا فرق بين أن تكون ليلًا أو نهارًا.
واحتج: بانها صلاة نافلة تختص بالليل في رمضان وغيره، أشبه النافلة بالليل.
والجواب: أن اعتبار هذه بكسوف الشمس أولى بغيرها من النوافل؛ لما بينهما من المشاركة في الاسم والمعنى، والله أعلم.
* * *
29 - مَسْألَة: السنة في صلاة كسوف الشمس الجهر بالقراءة:
نص عليه في مواضع في رواية أبي داود: يجهر بالقراءة في صلاة كسوف الشمس.
وقال أيضًا في رواية صالح، وابن منصور، وقد سئل: هل يعلن أو يسر؟ فقال: حديث الزهري أنه جهر.
وقال أيضًا في رواية الميموني: إن جهر لم أكرهه، وبهذا قال أبو يوسف، ومحمد.
وقال أبو حنيفة، ومالك، والشافعي - رضي الله عنهم -: يسر بالقراءة.
دليلنا: ما روى أحمد - ذكره أبو بكر - قال: حدثنا عبد الصمد
الصفحة 110
365