كتاب التعليق الكبير في المسائل الخلافية بين الأئمة ت الفريح (اسم الجزء: 4)
لا يخطب كذلك ها هنا، والله أعلم.
* * *
31 - مَسْألَة: يصلي الإمام بالناس صلاة الاستسقاء ركعتين:
نص عليه في رواية حنبل فقال: يصلي ركعتين مثل صلاة العيد، ويبدأ بالصلاة قبل الخطبة.
وهو قول مالك، والشافعي، وأبي يوسف، ومحمد، وداود رحمهم الله.
وقال أبو حنيفة: ليس في الاستسقاء صلاة، ولكن يخرج الإمام فيدعو.
قال الرازي: معناه: ليس فيه صلاة مسنونة ولا واجبة.
ومعنى معناه: أن يكره أن تصلى، كما قالوا: التعريف ليس بشيء.
ومعناه ليس بشيء مسنون.
دليلنا: ما روى أبو بكر النجاد بإسناده عن عباد بن تميم عن عمه - رضي الله عنهما - قال: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالناس يستسقي فصلى بهم ركعتين جهر بالقراءة فيهما، وحول رداءه، ورفع يديه، واستسقى، واستقبل القبلة.
وروى أحمد رحمه الله - ما ذكر النجاد - قال: حدثنا سفيان قال: حدثنا عبد الله بن أبي بكر حدثنا أنه سمع عباد بن تميم يحدث أباه (¬1) عن
¬__________
(¬1) كذا في الأصل، وليست في المسند.
الصفحة 115
365