كتاب التعليق الكبير في المسائل الخلافية بين الأئمة ت الفريح (اسم الجزء: 4)
الله - في مواضع فقال في رواية صالح (¬1)، وأبي طالب: أذهب إليها كلها صحاح، ولكني اختار هذا الحديث، هو أنكى للعدو (¬2)، يعني: حديث صالح بن خوات.
وحكى الطبري (¬3) أن مذهب الشافعي - رضي الله عنه - أنه إن صلى على نحو ما رواه ابن عمر - رضي الله عنهما -، وذهب إليه أبو حنيفة، لم تصح صلاته (¬4).
دليلنا: أن الأخبار متعارضة في ذلك على وجه لا يمكن تأويله، فيجب أن تصح صلاتهم، ويكون ترجيح بعضها على بعض، تفيد (¬5)
¬__________
(¬1) لم أجدها في مسائله المطبوعة، وقد روى نحوها الأثرم، والكوسج. ينظر: مسائل الكوسج رقم (362)، والمغني (3/ 311)، والمبدع (2/ 126)، والإنصاف (5/ 117).
وصالح هو: أبو الفضل ابن الإمام أحمد بن حنبل، ولي القضاء بطرسوس ثم بأصبهان، له مسائل عن والده توفي سنة 266 هـ. ينظر: طبقات الحنابلة (1/ 462)، والمقصد الأرشد (1/ 444).
(¬2) في الأصل: الكافي العدو، والصواب المثبت. ينظر: شرح الزركشي (2/ 242)، والمبدع (2/ 128).
(¬3) هو: طاهر بن عبد الله بن طاهر بن عمر، أبو الطيب الطبري الشافعي، قال الذهبي عنه: (الإمام، العلامة، شيخ الإسلام)، له كتب كثيرة منها: شرح على مختصر المزني، توفي سنة 450 هـ. ينظر: تهذيب الأسماء واللغات (2/ 528)، وسير أعلام النبلاء (17/ 668).
(¬4) ينظر: الأم (2/ 450)، والحاوي (2/ 463)، والبيان (2/ 519).
(¬5) في الأصل: تعيد، والمثبت هو الصواب.