كتاب التعليق الكبير في المسائل الخلافية بين الأئمة ت الفريح (اسم الجزء: 4)

مظعون وكبر أربعًا.
وروى أبو هريرة - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نعى النجاشي اليوم الذي مات فيه، وخرج إلى المصلى بهم، فصف بهم فكبر أربع تكبيرات.
وروى أبو أمامة بن سهل بن حنيف - رضي الله عنهما -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صف الناس على قبر مسكينة فكبر أربع تكبيرات.
فهذه الأخبار تدل على الأربع.
وروى أبو بكر بإسناده عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: كان زيد بن أرقم - رضي الله عنه - يكبر على جنائزنا أربعًا وإنه كبر على جنازة خمسًا، فسألته، فقال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يكبرها.
وروى كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف عن أبيه عن جده - رضي الله عنهم -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كبر خمسًا.
وهذه الأخبار تدل على الخمس.
وروى أبو بكر النجاد قال: حدثنا عبد الله بن أحمد قال: حدثني أبي قال: حدثنا وكيع قال: حدثنا سفيان عن عامر بن شقيق عن أبي وائل قال: جمع عمر - رضي الله عنه - الناس فاستشارهم في التكبير على الجنازة، فقال بعضهم: كبر النبي - صلى الله عليه وسلم - سبعًا، وقال بعضهم: خمسًا وقال بعضهم: أربعًا، فجمع عمر - رضي الله عنه - على أربع كأطول الصلاة.
وهذا الخبر يدل على أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كبر سبعًا، وأنهم اختاروا الأربع اختيارًا.

الصفحة 281