كتاب الغاية في اختصار النهاية (اسم الجزء: 4)

ولو أراد الأسفل أن يُدخل في ملكه ما يحاذيه من الدرب فهل للأعلى المنع؟ فيه وجهان.
* * *

1657 - فصل في فتح المنافذ والكُوى والأبواب
يجوز إِحداث الأبواب إِلى الشارع العامِّ، وإِن أحدث بعض أهل الدرب المنسدِّ بابًا؛ فإِن كان أسفلَ مِن دارهِ فللأسفلين المنعُ، وفي الأعلَين وجهان، وإِن كان فوق بابه، ففيمن علا عنه أو حاذاه وجهان، وفيمن سفل طريقان:
إحداهما: لا يمنع.
والثانية: فيه وجهان (¬1)، كما في الإِشراع.
وقال الإِمام: إِن سَدَّ الباب القديم فلا منع لسافل ولا عالٍ، وإِن لم يسدَّه اتَّجه المنع للأسفل، وفي الأعلى الوجهان، وكذلك يثبت المنع لمن حاذى الباب الحادث، أو حاذى ما بين القديم والحادث.
وأمَّا فتح المنافذ والكُوى من غير إِشراع شيء في الهواء فلا منع منه.
ولو فتح بابًا للضوء دون الطروق فوجهان؛ لأنَّه يشهد بحق الطروق، بخلاف الفتحة العالية.
ولمن بابُ داره في درب منسدٍّ أن يفتح لها بابًا إِلى الشارع، ولو كان بابها إِلى الشارع، لم يفتح إِلى الدرب إِلّا بإِذن أهله (¬2)، فإِن أذنوا كان إِعارة
¬__________
(¬1) في "ل": "الوجهان".
(¬2) في "ل": "أهل الدرب".

الصفحة 72