٧٧٥٨ - عن عطاء بن أبي رباح -من طريق ابن جُرَيْج- أنّه سأله عن قوله: {ويسألونك عن اليتامى، قل إصلاح لهم خير وإن تخالطوهم فإخوانكم}. قال: لَمّا نزلت سورة النساء عَزَل الناسُ طعامَهم، فلم يُخالِطُوهم. قال: ثُمَّ جاءوا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقالوا: إنّا يَشُقُّ علينا أن نعزِل طعام اليتامى وهم يأكلون معنا. فنزلت: {وإن تخالطوهم فإخوانكم} (¬٢). (ز)
٧٧٥٩ - عن عطاء قال: لَمّا نزل في اليتامى ما نزل اجْتَنَبهم الناس، فلم يُؤاكِلوهم، ولم يُشارِبوهم، ولم يُخالِطوهم؛ فأنزَل الله: {ويسألونك عن اليتامى} الآية. فخالَطَهم الناسُ في الطعام، وفيما سوى ذلك (¬٣). (٢/ ٥٥٨)
٧٧٦٠ - عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- في قوله: {ويسألونك عن اليتامى} الآية، قال: كان أُنزِل قبل ذلك في سورة بني إسرائيل: {ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن} [الإسراء: ٣٤]، فكانوا لا يُخالِطونهم في مَطْعَمٍ ولا غيرِه، فاشْتَدَّ ذلك عليهم؛ فأنزَل اللهُ الرخصةَ: {وإن تخالطوهم فإخوانكم} (¬٤). (٢/ ٥٥٨)
٧٧٦١ - عن إسماعيل السُّدِّيِّ -من طريق أسباط- {ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير وإن تخالطوهم فإخوانكم والله يعلم المفسد من المصلح}، قال: كانت العربُ يُشَدِّدون في اليتيم، حتى لا يأكلوا معه في قَصْعَةٍ واحدة، ولا يركبوا له بعيرًا، ولا يستخدموا له خادمًا، فجاءوا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فسألوه عنه. فقال: {قل إصلاح لهم خيرٌ} (¬٥). (ز)
٧٧٦٢ - عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- في قوله: {ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير وإن تخالطوهم} الآية، قال: فذُكِر لنا -والله أعلمُ-: أنه أُنزِل في بني إسرائيل: {ولا تَقْرَبُوا مالَ اليَتِيمِ إلا بِالَّتِي هِيَ أحْسَنُ حَتّى يَبْلُغَ أشُدَّهُ} [الإسراء: ٣٤]، فكبُرت عليهم، فكانوا لا يخالطونهم في طعام ولا شراب ولا غير ذلك، فاشْتَدَّ ذلك
---------------
(¬١) أخرجه ابن جرير ٣/ ٧٠١.
(¬٢) أخرجه ابن جرير ٣/ ٧٠٢.
(¬٣) عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(¬٤) أخرجه ابن جرير ٣/ ٧٠٠، والنحاس ص ٥٥١. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن الأنباري. كما أخرج نحوه عبد الرزاق في تفسيره ١/ ٣٧٧، وابن جرير ٣/ ٧٠٠ من طريق مَعْمَر. وذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ١/ ٢٢١ - .
(¬٥) أخرجه ابن جرير ٣/ ٧٠٣.