كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 4)

١١٠١٠ - قال مقاتل بن سليمان: {وما أنفقتم من نفقة} من خير من أموالكم في الصدقة، {أو نذرتم من نذر} في حقٍّ؛ {فإن الله يعلمه} يقول: فإن الله يحصيه (¬١). (ز)


{وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (٢٧٠)}
١١٠١١ - عن شُرَيْح [القاضي]-من طريق مَعْن بن عبد الرحمن- قال: الظالمُ ينتظرُ العقوبة، والمظلوم ينتظرُ النصرَ (¬٢).
(٣/ ٣٠٦)

١١٠١٢ - قال مقاتل بن سليمان: {وما للظالمين من أنصار}، يعني: للمشركين من مانع من النار (¬٣). (ز)

{إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ}

نزول الآية:
١١٠١٣ - عن عامر الشعبي -من طريق موسى بن عمير- في قوله: {إنْ تُبْدُوا الصَّدَقاتِ فَنِعِمّا هِيَ وإنْ تُخْفُوها وتُؤْتُوها الفُقَراءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ}، قال: أنزلت في أبي بكر وعمر، أما عمر فجاء بنصف ماله، حتى دفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: «ما خَلَّفت وراءك لأهلك، يا عمر؟». قال: خلَّفت لهم نصف مالي. وأما أبو بكر فجاء بماله كله، يكاد أن يخفيه من نفسه، حتى دفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: «ما خلفت وراءك لأهلك، يا أبا بكر؟». قال: عِدَة الله، وعِدَة رسوله. فبكى عمر، وقال: بأبي أنت وأمي، يا أبا بكر، ما استبقنا إلى بابِ خيرٍ قط إلّا كنت سابِقَنا إليه (¬٤). (ز)
---------------
(¬١) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٢٢٣.وقد أورد السيوطي ٣/ ٣٠١ - ٣٠٦ عقب تفسير هذه الآية أحاديث وآثارًا عديدة في النذر وأحكامه.
(¬٢) أخرجه ابن أبي حاتم ٢/ ٥٣٥.
(¬٣) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٢٢٣.وقد أورد السيوطي ٣/ ٣٠٦ - ٣١١ عَقِب تفسير هذه الآية أحاديث وآثارًا عديدة في التحذير من الظلم وبيان عقوبته.
(¬٤) أخرجه الأصبهاني في الترغيب والترهيب ٢/ ٣٠٧ (١٦٤٣)، وابن أبي حاتم ٢/ ٥٣٦ (٢٨٤٨) مرسلًا.

الصفحة 609