١١٠١٩ - عن أبي جعفر [محمد الباقر]-من طريق عمار الدهني- في قوله: {إن تبدوا الصدقات فنعما هي} يعني: الزكاة المفروضة، {وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء} يعني: التطوع (¬١). (ز)
١١٠٢٠ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في الآية، قال: كلٌّ مَقْبولٌ إذا كانت النية صادقة، وصدقة السرِّ أفضل. وذُكِر لنا: أنّ الصدقة تُطْفِئُ الخطيئة كما يطفئ الماءُ النارَ (¬٢). (٣/ ٣١٢)
١١٠٢١ - عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- في قوله: {إنْ تُبْدُوا الصَّدَقاتِ فَنِعِمّا هِيَ وإنْ تُخْفُوها وتُؤْتُوها الفُقَراءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ}، قال: كُلٌّ مقبول إذا كانت النية صادقة، والصدقة في السر أفضل. وكان يقول: إن الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار (¬٣). (ز)
١١٠٢٢ - قال مقاتل بن سليمان: {إن تبدوا الصدقات} يقول: إن تعلنوها {فنعما هي وإن تخفوها} يعني: تُسِرُّوها {وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم} من العلانية، وأعظم أجرًا، يضاعف سبعين ضعفًا (¬٤). (ز)
١١٠٢٣ - عن عبد الله بن المبارك، قال: سمعت سفيان [الثوري] يقول في قوله: {إن تبدوا الصدقات فنعما هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم}، قال: يقول: هو سوى الزكاة (¬٥) [١٠٤٣]. (ز)
---------------
[١٠٤٣] قال ابنُ جرير (٥/ ١٦ - ١٧): «لم يُخَصِّصِ اللهُ من قوله: {إنْ تُبْدُوا الصَّدَقاتِ فَنِعِمّا هِيَ} صدقةً دونَ صدقة، فذلك على العموم، إلا ما كان من زكاة واجبة؛ فإن الواجب من الفرائض قد أجْمَعَ الجميعُ على أن الفضل في إعلانه وإظهاره، سوى الزكاةِ التي ذكرنا اختلاف المختلفين فيها، مع إجماع جميعهم على أنها واجبة، فحُكْمُها في أنّ الفَضْلَ في أدائها عَلانِيَةً حُكْمُ سائر الفرائض غيرها».
_________
(¬١) أخرجه عبد الرزاق ١/ ١٠٩، وابن أبي حاتم من طريقه ٢/ ٥٣٥، ٥٣٧.
(¬٢) أخرجه ابن جرير ٥/ ١٥. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ٥/ ١٥، وابن أبي حاتم ٢/ ٥٣٧.
(¬٤) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٢٢٣ - ٢٢٤.
(¬٥) أخرجه ابن جرير ٥/ ١٥، وابن أبي حاتم ٢/ ٥٣٦. بلفظ: يقولون هي سوى الزكاة.