١١٠٤٧ - عن محمد بن الحنفيَّة، قال: كرِه الناس أن يتصدَّقوا على المشركين؛ فأنزل الله: {ليس عليك هداهم}، فتصدَّق الناس عليهم (¬٢). (٣/ ٣٣١)
١١٠٤٨ - عن سعيد بن جبير -من طريق جعفر بن المغيرة- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا تصدَّقوا إلا على أهل دينكم». فأنزل الله: {ليس عليك هداهم} إلى قوله: {وما تنفقوا من خير يوف إليكم}. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «تصدقوا على أهل الأديان» (¬٣). (٣/ ٣٣١)
١١٠٤٩ - عن سعيد بن جبير -من طريق جعفر- قال: كانوا يُعطُون فقراءَ أهلِ الذمة صدقاتِهم، فلما كثُر فقراءُ المسلمين قالوا: لا نتصدَّق إلا على فقراء المسلمين. فنزلت: {ليس عليك هداهم} الآية (¬٤). (٣/ ٣٣٢)
١١٠٥٠ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قال: ذُكِر لنا: أنّ رجالًا من الصحابة قالوا: أنتصدَّق على مَن ليس من أهل ديننا؟ فنزلت: {ليس عليك هداهم} الآية (¬٥). (٣/ ٣٣١)
١١٠٥١ - عن يزيد بن أبي حبيب -من طريق عبد الرحمن بن شُرَيْح- في قوله: {وما تنفقوا من خير يوف إليكم}، قال: إنّما نزَلَت هذه الآية في النفقة على اليهود والنصارى (¬٦). (٣/ ٣٣٣)
١١٠٥٢ - عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- قال: كان الرجلُ من المسلمين إذا كان بينَه وبين الرجل من المشركين قرابةٌ وهو محتاجٌ لا يتصدَّق عليه، يقول:
---------------
(¬١) أخرجه ابن جرير ٥/ ١٩، وابن المنذر ١/ ٤١ (٥) مرسلًا.
ويتقوّى هذا المرسل بما بعده.
(¬٢) أخرجه ابن أبي شيبة ٣/ ١٧٧، والواحدي في أسباب النزول (ت: الفحل) ص ٢٠٧.
(¬٣) أخرجه ابن أبي شيبة ٢/ ٤٠١ (١٠٣٩٨) مرسلًا.
قال ابن حجر في الدراية ١/ ٢٦٦: «وهذه مراسيل يشد بعضها بعضًا».
(¬٤) أخرجه ابن المنذر (٣). وفي تفسير الثعلبي ٢/ ٢٧٤، وتفسير البغوي ١/ ٣٣٦ بلفظ: قال سعيد بن جبير: كانوا يتصدقون على فقراء أهل الذمة، فلما كثر فقراء المسلمين نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن التصدق على المشركين كي تحملهم الحاجة على الدخول في الإسلام؛ فنزل قوله: {لَيْسَ عَلَيْكَ هُداهُمْ}.
(¬٥) أخرجه ابن جرير ٥/ ٢٠. وذكر يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ١/ ٢٦٢ - نحوه. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(¬٦) أخرجه ابن أبي حاتم ٢/ ٥٣٩.