{يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ}
١١٠٨٣ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: {يحسبهم الجاهل أغنياء}، يقول: يحسبهم الجاهلُ بأمرِهم أغنياءَ من التعفف (¬١) [١٠٥٣]. (ز)
١١٠٨٤ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط-: {يحسبهم الجاهل} بأمرهم {أغنياء من التعفف} (¬٢). (٣/ ٣٣٦)
١١٠٨٥ - قال مقاتل بن سليمان: {يحسبهم الجاهل} بأمرهم وشأنهم {أغنياء من التعفف} (¬٣). (ز)
١١٠٨٦ - عن عبد الملك ابن جريج -من طريق ابن ثور- {يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف}، قال: الجاهل بشأنهم (¬٤). (ز)
{تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ}
١١٠٨٧ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- {تعرفهم بسيماهم}، قال: التَّخَشُّع (¬٥). (٣/ ٣٣٦)
---------------
[١٠٥٣] ذَهَبَ ابنُ جرير (٥/ ٢٦)، وابنُ عطية (٢/ ٨٨)، وابنُ كثير (٢/ ٤٧٧) إلى أن المراد بالجاهل في الآية: الجاهل بحالهم.
فقال ابنُ جرير مستدلًا بقولِ قتادة: «يعني بذلك: يحسبهم الجاهل بأمرهم وحالهم أغنياء من تعففهم عن المسألة، وتَرْكِهِم التَّعَرُّضَ لِما في أيدي الناس؛ صبرًا منهم على البأساء والضراء».
وقال ابنُ كثير: «وفي هذا المعنى الحديث المتفق على صحته عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ليس المسكين بهذا الطَّوّاف الذي ترده التمرة والتمرتان، واللقمة واللقمتان، والأكلة والأكلتان، ولكن المسكين الذي لا يجد غِنًى يُغْنِيه، ولا يُفْطَنُ له فَيُتَصَدق عليه، ولا يسأل الناس شيئًا»».
_________
(¬١) أخرجه ابن جرير ٥/ ٢٦. وعلَّقه ابن المنذر ١/ ٤٣.
(¬٢) أخرجه ابن أبي حاتم ٢/ ٥٤١ (٢٨٧٠).
(¬٣) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٢٢٥.
(¬٤) أخرجه ابن المنذر ١/ ٤٣.
(¬٥) تفسير مجاهد ص ٢٤٥، وأخرجه ابن جرير ٥/ ٢٧ - ٢٨، وابن المنذر ١/ ٤٤، وابن أبي حاتم ٢/ ٥٤١، كما أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ١/ ١٠٩ من طريق معمر. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.