أعَفَّه الله، ومَن اسْتَكْفى كفاه الله، ومَن سأل وله قيمة أوقية فقد ألْحَفَ» (¬١). (٣/ ٣٥٣)
١١١٠٦ - عن معاوية بن أبي سفيان، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا تُلْحِفوا في المسألة، فواللهِ، ما يسألني أحد منكم شيئًا فتُخْرِج له مسألتُه مني شيئًا وأنا له كارهٌ فيُبارك له فيما أعْطَيْتُه» (¬٢). (٣/ ٣٥٣)
١١١٠٧ - عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا تُلْحِفوا في المسألة، فإنه من يستخرج مِنّا بها شيئًا لم يُبارَك له فيه» (¬٣). (٣/ ٣٥٣)
١١١٠٨ - عن عبد الله بن عباس -من طريق هارون بن عنترة، عن أبيه- قال: من تَغَنّى (¬٤) أغْناه الله، ومن سأل الناسَ إلحافًا فإنما يَسْتَكْثِرُ من النار (¬٥). (٣/ ٣٣٨)
١١١٠٩ - عن عَبّاد بن منصور، قال: سألتُ الحسن عن قول الله تعالى: {لا يسألون الناس إلحافا}. فقال: دلَّ اللهُ المؤمنين عليهم، وجعل نفقاتهم لهم، وأمرهم أن يضعوا نفقاتهم فيهم، ورضِي عنهم، وقال: {وما تنفقوا من خير فإن الله به عليم} (¬٦).
(٣/ ٣٣٦)
١١١١٠ - عن قتادة -من طريق شَيْبان- {وما تنفقوا من خير فإن الله به عليم}،
---------------
(¬١) أخرجه أحمد ١٧/ ١١٤ (١١٠٦٠)، وأبو داود ٣/ ٧١ (١٦٢٨) جزءًا منه، والنسائي ٥/ ٩٨ (٢٥٩٥).
قال الألباني في صحيح أبي داود ٥/ ٣٣١ (١٤٤٠): «إسناده حسن صحيح».
(¬٢) أخرجه مسلم ٢/ ٧١٨ (١٠٣٨).
(¬٣) هكذا في الدر من حديث أبي هريرة، وعزاه لأبي يعلى، وهو وهم، فقد أخرجه أبو يعلى ٩/ ٤٧٨ (٥٦٢٨) من حديث ابن عمر، وكذا عزاه المنذري والهيثمي إليه من حديث ابن عمر.
قال المنذري في الترغيب والترهيب ١/ ٣٣٨: «رواته مُحْتَجٌّ بهم في الصحيح». وقال الهيثمي في المجمع ٣/ ٩٥ (٤٥١٩): «رواه أبو يعلى، ورجاله رجال الصحيح».
(¬٤) التَّغَنِّي: الاستغناء. لسان العرب (غنا).
(¬٥) أخرجه ابن المنذر (١٦).وقد حشد السيوطي عند تفسير هذه الآية ٣/ ٣٣٨ - ٣٥٧ أحاديث كثيرة في ذم المسألة، ومدح التعفف والقناعة.
(¬٦) أخرجه ابن أبي حاتم ٢/ ٥٤٢ (٢٨٧٨).