كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 4)

١١١٩٣ - عن عائشة، قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنّ الله تبارك وتعالى يقبل الصدقة، ولا يقبل منها إلا الطيب، ويُرَبِّيها لصاحبها كما يُرَبِّي أحدكم مُهْرَه أو فَصِيلَه (¬١)، حتى إنّ اللقمةَ لَتصير مثلَ أُحُد». وتصديق ذلك في كتاب الله: {يمحق الله الربا ويربي الصدقات} (¬٢). (٣/ ٣٧١)

١١١٩٤ - عن ابن عمر، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن المؤمن يتصدق بالتمرة أو عَدْلها من الطَّيِّب -ولا يقبل الله إلا الطيب-، فتقعُ في يد الله، فيربيها له كما يربي أحدكم فَصِيلَه، حتى تكون مثل التَّلِّ العظيم». ثم قرأ: {يمحق الله الربا ويربي الصدقات} (¬٣). (٣/ ٣٧١)

١١١٩٥ - عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن جريج- {يمحق الله الربا} قال: ينقص الربا، {ويربي الصدقات} قال: يزيد فيها (¬٤). (٣/ ٢٦٩)

١١١٩٦ - عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- في قول الله: {ويربي الصدقات} يعني: يضاعف الصدقات {والله لا يحب كل كفار اثيم} (¬٥). (ز)

١١١٩٧ - عن الضحاك بن مزاحم -من طريق جويبر- في الآية، قال: وأما قوله: {ويربي الصدقات} فإنّ الله يأخذها من المتصدِّق قبل أن تصل إلى المتصدَّق عليه، فما يزال الله يربيها حتى يَلقى صاحبُها ربَّه فيعطيَها إياه، وتكون الصدقة التمرةَ أو
---------------
(¬١) أي: الفطيم. لسان العرب (فصل).
(¬٢) أخرجه ابن حبان ٨/ ١١١ (٣٣١٧)، وابن جرير ٥/ ٤٧ واللفظ له.
قال الطبراني في الأوسط ٤/ ٢٩٠ (٤٢٢٨): «لم يرو هذا الحديث عن يحيى بن سعيد إلا أبو أويس، تفرد به: ابنه إسماعيل». وقال الهيثمي في المجمع ٣/ ١١١ (٤٦١٦): «رواه الطبراني في الأوسط، ورجاله رجال الصحيح».
(¬٣) أخرجه المروزي في البر والصلة ص ١٤٦، وابن عدي في الكامل ٦/ ٣٣٥، من طريق موسى بن عبيدة، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر به، دون ذكر الآية.
إسناده ضعيفٌ؛ موسى بن عبيدة الربذي قال عنه ابن المديني: «ضعيف يحدّث بأحاديث مناكير». وقال ابن معين: «ليس بشيء». وضعفه غيرهم. ينظر: تهذيب الكمال ٢٩/ ١٠٤. قال ابن عدي بعد أن ذكر هذا الحديث من روايته: «هذه الأحاديث التي ذكرتها لموسى بن عبيدة بأسانيدها مختلفة عامّتها ممّا ينفرد بها من يرويها عنه، وعامّتها متونها غير محفوظة، وله غير ما ذكرت من الحديث، والضعف على رواياته بيّن».
(¬٤) أخرجه ابن المنذر ١/ ٥٥.
(¬٥) أخرجه ابن أبي حاتم ٢/ ٥٤٧.

الصفحة 646