كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 4)

نحوَها، فما يزال الله يربِّيها حتى تكون مثل الجبل العظيم (¬١). (٣/ ٣٧١)

١١١٩٨ - قال مقاتل بن سليمان: {ويربي الصدقات} يعني: ويضاعف الصدقات، {والله لا يحب كل كفار أثيم} بربه - عز وجل - (¬٢). (ز)

آثار متعلقة بالآية:
١١١٩٩ - عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَن تصدَّق بعَدْل تمرة مِن كسب طيِّب -ولا يقبل الله إلا طيِّبًا- فإن الله يقبلها بيمينه، ثم يربِّيها لصاحبها كما يربي أحدكم فَلُوَّه، حتى تكون مثلَ الجبل» (¬٣). (٣/ ٣٧٠)

١١٢٠٠ - عن أبي بَرْزَة الأسلمي، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنّ العبد ليتصدق بالكِسْرَة، تربو عند الله حتى تكون مثل أحد» (¬٤). (٣/ ٣٧٢)


{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (٢٧٧)}
١١٢٠١ - قال مقاتل بن سليمان: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأقاموا الصلاة} المكتوبة في مواقيتها، {وآتوا الزكاة} يعني: وأعطوا الزكاة من أموالهم؛ {لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون} (¬٥). (ز)


{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (٢٧٨)}
نزول الآية:
١١٢٠٢ - عن عبد الله بن عباس -من طريق الكلبي عن أبي صالح- في قوله:
---------------
(¬١) أخرجه ابن المنذر ١/ ٥٦ (٣٩).
(¬٢) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٢٢٦.
(¬٣) أخرجه البخاري ٢/ ١٠٨ (١٤١٠)، ٩/ ١٢٦ (٧٤٣٠)، ومسلم ٢/ ٧٠٢ (١٠١٤).
(¬٤) أخرجه أبو الجهم العلاء بن موسى الباهلي في جزئه ص ٣٦، والطبراني في الكبير -كما في الترغيب للمنذري ٢/ ٤ - .
قال الهيثمي في المجمع ٣/ ١١٠ - ١١١ (٤٦١٥): «رواه الطبراني في الكبير، وفيه سَوّار بن مصعب، وهو ضعيف». وكذا هو في جزء أبي الجهم من طريق سَوّار هذا.
(¬٥) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٢٢٦.

الصفحة 647