كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 4)

لتقبضه، قال: إنه قد بقي من عمري أربعون عامًا. فقيل له: إنك قد وهبتها لابنك داود. قال: ما فعلت. فأبرز الله عليه الكتاب، وأشهد عليه الملائكة، فكمَّل اللهُ لآدم ألفَ سنة، وأكمل لداود مائة عام» (¬١). (٣/ ٣٩١)

١١٣١١ - عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن أبي نجيح، عن مجاهد- في قوله: {يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين}، قال: نزلت في السَّلَم في الحِنطة في كَيْل معلوم إلى أجل معلوم (¬٢) [١٠٦٥]. (٣/ ٣٩٣)

١١٣١٢ - عن سعيد بن المسيب -من طريق الزهري- أنّه بلَغه: أنّ أحدَثَ القرآنِ بالعرشِ آيةُ الدَّيْن (¬٣). (٣/ ٣٩١)

١١٣١٣ - عن محمد ابن شهاب الزهري -من طريق عقيل- قال: آخِرُ القرآن عهدًا بالعرش آيةُ الرِّبا، وآيةُ الدَّيْن (¬٤). (٣/ ٣٩١)

تفسير الآية:

{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى}
١١٣١٤ - عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي حسان الأعرج- قال: أشهَدُ أن السلف المضمون إلى أجل مُسَمًّى أنّ الله أحلَّه وأذِن فيه. ثم قرأ: {يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى} (¬٥). (٣/ ٣٩٢)
---------------
[١٠٦٥] رجَّح ابنُ عطية (٢/ ١١٠) عموم الآية لكل دَيْن مؤجَّل، وبيَّن معنى قول ابن عباس، فقال: «معناه: أنّ سَلَمَ أهل المدينة كان سبب هذه الآية، ثم هي تتناول جميع المداينات إجماعًا».
وبنحوه قال ابنُ جرير (٥/ ٦٩ - ٧٠).
_________
(¬١) أخرجه أحمد ٤/ ١٢٧ (٢٢٧٠)، ٥/ ٤٦٣ (٣٥١٩)، وابن أبي حاتم ٢/ ٥٥٥ (٢٩٥٠).
قال الهيثمي في المجمع ٨/ ٢٠٦ (١٣٧٩٤): «وفيه علي بن زيد، وضعفه الجمهور، وبقية رجاله ثقات».
(¬٢) أخرجه البيهقي ٦/ ٣١ (١١٠٨٢)، وابن جرير ٥/ ٧٠ واللفظ له، وابن أبي حاتم ٢/ ٥٥٤ (٢٩٤٧).
قال ابن الملقّن في البدر المنير ٦/ ٦١٦: «بإسناد الصحيح».
(¬٣) أخرجه ابن جرير ٥/ ٦٨.
(¬٤) أخرجه أبو عبيد في فضائله ٢/ ٢٢٤.
(¬٥) أخرجه الشافعي ٢/ ٣٦٠ (٥٩٨ - شفاء العي)، وعبد الرزاق (١٤٠٦٤)، وابن أبي شيبة في مصنفه (ت: محمد عوامة) ١١/ ٤١٩ (٢٢٧٥٨)، وابن جرير ٥/ ٧١، وابن المنذر (٦٦)، وابن أبي حاتم ٢/ ٥٥٤، والطبراني (١٢٩٠٣)، والحاكم ٢/ ٢٨٦، والبيهقي ٦/ ١٨، ١٩. وعلَّقه البخاري ٣/ ٨٦ [ويُنظر: الفتح ٤/ ٤٣٤]. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.

الصفحة 669