كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 4)

١١٦٣٩ - عن سعيد بن جبير -من طريق آدم بن سليمان- قال: لَمّا نزلت هذه الآية: {وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أوْ تُخْفُوهُ}؛ قالوا: أنُؤاخذ بما حَدَّثْنا به أنفسَنا ولم تعمل به جوارحُنا! قال: فنزلت هذه الآية: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا إن نَّسِينا أو أخْطَأْنَا}. قال: ويقول: قد فعلتُ. {رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا}. قال: ويقول: فعلتُ. قال: فأعطيت هذه الأمة خواتيم سورة البقرة، لم تُعْطَها الأمم قبلها (¬١). (ز)

١١٦٤٠ - عن إبراهيم النخعي -من طريق إبراهيم بن مهاجر- قال: نَسَخَها {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} (¬٢). (ز)

١١٦٤١ - عن مجاهد بن جبر -من طريق جابر، وإبراهيم بن مهاجر-: نَسَخَتْ هذه الآيةُ: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} {وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أوْ تُخْفُوهُ} الآية (¬٣). (ز)

١١٦٤٢ - عن عامر الشعبي -من طريق سَيّار، وغيره- قال: لَمّا نزلت هذه الآية: {وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ}، قال: فكان فيها شِدَّة، حتى نزلت هذه الآية التي بعدها: {لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ}. قال: فنسخت ما كان قبلها (¬٤). (ز)

١١٦٤٣ - عن ابن عون، قال: ذكروا عند الشعبي: {وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أوْ تُخْفُوهُ}، حتى بلغ: {لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ}. قال: فقال الشعبيُّ: إلى هذا صار، رجعت إلى آخر الآية (¬٥). (ز)

١١٦٤٤ - عن عامر الشعبي -من طريق مغيرة- {وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ}، قال: نَسَخَتْها الآيةُ التي بعدها: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا}. وقوله: {وإن تبدوا} قال: يحاسب بما أبدى مِن سِرٍّ، أو أخفى مِن سِرٍّ، فنسختها التي بعدها (¬٦). (ز)
---------------
(¬١) أخرجه ابن جرير ٥/ ١٣٤.
(¬٢) أخرجه أبو عبيد في ناسخه ص ٢٧٧ (٥١١). وعلَّقه ابن المنذر ١/ ٩٨، وابن أبي حاتم ٢/ ٥٧٤.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ٥/ ١٣٦.
(¬٤) أخرجه ابن جرير ٥/ ١٣٥ - ١٣٦. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٢/ ٥٧٤.
(¬٥) أخرجه ابن جرير ٥/ ١٣٦.
(¬٦) أخرجه ابن جرير ٥/ ١٣٥.

الصفحة 721