١١٦٥٧ - عن عائشة -من طريق الضحاك- في قوله: {وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ} الآية، قالت: هو الرجل يَهُمُّ بالمعصية ولا يعملها، فيرسل عليه من الغم والحزن بقدر ما كان همَّ به من المعصية، فتلك محاسبته (¬١). (٣/ ٤١٩)
١١٦٥٨ - عن يحيى، قال: شهدتُ عمرَو بنَ عبيد ويونسَ بن عبيد يتناظران في المسجد الحرام في قول الله - عز وجل -: {وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله}، فقالا: قالتْ عائشةُ: كلُّ روعة تَمُرُّ بقلبِ ابن آدم تخوف من شيء لا يحل به فهو كفّارةٌ لكل ذنب هَمَّ به فلم يعمله (¬٢). (ز)
١١٦٥٩ - عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: {وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أوْ تُخْفُوهُ} فذلك سرُّ أمرك وعلانيتك، {يُحاسِبْكُم بِهِ للَّهُ?} فإنها لم تنسخ، ولكن الله إذا جمع الخلائق يوم القيامة يقول: إني أُخبركم بما أخفيتم في أنفسكم مما لم تطَّلع عليه ملائكتي، فأما المؤمنون [فيخبرهم ويغفر لهم ما حَدَّثوا به أنفسهم، وهو قوله: {يُحاسِبْكُم بِهِ اللَّهُ}. يقول: يخبركم، وأما أهل الشك والريب] (¬٣) فيخبرهم بما أخفوا من التكذيب، وهو قوله: {ولَكِن يُؤاخِذُكُم بِما كَسَبَ قُلُوبُكُم} [البقرة: ٢٢٥] [من الشك والنفاق] (¬٤) (¬٥). (٣/ ٤١٦)
١١٦٦٠ - عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- في قوله: {وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ}، قال: فذلك سِرُّ عملِكم وعلانيتُه، يحاسبكم به الله، فليس من عبدٍ مؤمنٍ يُسِرُّ في نفسه خيرًا ليعمل به، فإن عمل به كتبت له به
---------------
(¬١) أخرجه سعيد بن منصور في سننه (٤٨١ - تفسير)، وابن جرير ٥/ ١٤٢ - ١٤٣، وفيه بلفظ: فكانت كفارته.
(¬٢) أخرجه ابن عدي في الكامل ٦/ ١٨٤، وابن عساكر في تاريخ دمشق ٦٦/ ٣٠٤.
(¬٣) ما بين المعقوفين ساقط من النسخة المحققة من الدر المنثور، وهو مثبت في تفسير ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، كما أنه مثبت في الطبعات السابقة من الدر.
(¬٤) [زيادة عند ابن جرير.]
(¬٥) أخرجه أبو عبيد في ناسخه ص ٢٧٨ (٥١٢)، وابن جرير ٥/ ١٣٩، وابن المنذر (١٦٥)، وابن أبي حاتم ٢/ ٥٧٢، ٥٧٤، ٥٧٥.