كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 4)

يَشاءُ} الآية، قال: يغفر لمن يشاء الكبيرَ من الذنوب، {ويُعَذِّبُ مَن يَشاءُ} على الصغير (¬١). (٣/ ٤٢٠)

١١٦٧٨ - عن سفيان الثوري، مثل ذلك (¬٢). (ز)

١١٦٧٩ - عن سفيان -من طريق محمد بن يوسف- في قوله: {فَيَغْفِرُ لِمَن يَشاءُ} قال: يغفر لمن يشاء بالكبير، {ويُعَذِّبُ مَن يَشاءُ} بالصغير (¬٣). (ز)


{وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}

١١٦٨٠ - قال مقاتل بن سليمان: {وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} من العذاب والمغفرة {قَدِيرٌ} (¬٤). (ز)

{آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ} الآية
قراءات:
١١٦٨١ - عن يحيى بن يَعْمَر -من طريق إسحاق بن سويد-: أنه كان يقرأ:» لا يُفَرِّقُ بَيْنَ أحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ «، يقول: كلٌّ آمن، وكلٌّ لا يُفَرِّقُ (¬٥) [١٠٨٢]. (٣/ ٤٢٢)
---------------
[١٠٨٢] ذكر ابنُ جرير (٥/ ١٥٠) أنّ المعنى على قراءة {يُفَرِّقُ}: أنّ المؤمنين لا يُفَرِّقون بين الرسل في الإيمان؛ فيؤمنون ببعض ويكفرون ببعض، بل يؤمنون بالجميع.
ورجَّح القراءة بالنون {نفرِّق}.
وانتَقَد القراءة بـ {يُفَرِّقُ}، فقال: «والقراءة التي لا نستجيز غيرها في ذلك عندنا بالنون {لا نفرق بين أحد من رسله}؛ لأنها القراءة التي قامت حجتها بالنقل المستفيض، الذي يمتنع معه التشاعر والتواطؤ والسهو والغلط، بمعنى ما وصفنا مِن: يقولون: لا نفرق بين أحد من رسله. ولا يُعترَض بشاذٍّ من القراءة، على ما جاءت به الحُجَّة نقلًا ووراثة».
_________
(¬١) أخرجه ابن أبي حاتم ٢/ ٥٧٥.
(¬٢) علَّقه ابن أبي حاتم ٢/ ٥٧٥.
(¬٣) أخرجه ابن المنذر (١٧٢).
(¬٤) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٢٣١.
(¬٥) أخرجه ابن المنذر (١٧٤)، وابن أبي حاتم ٢/ ٥٧٦ (٣٠٧٥).
والقراءة المذكورة هي قراءة يعقوب من العشرة. انظر: النشر ٢/ ٢٣٧، وإتحاف فضلاء البشر ص ٢١٤.

الصفحة 728