كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 4)

{آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ}
تفسير الآية:
١١٦٨٧ - قال مقاتل بن سليمان: {ءامَنَ الرَّسُولُ بِما أُنزِلَ إلَيْهِ مِن رَّبِّهِ}، يقول: صدَّق محمدٌ بما أُنزِل إليه مِن ربِّه من القرآن. ثم قال: {و? ل? مُؤ? مِنُونَ? كُلٌّ ءامَنَ بِ? للَّهِ} يقول: كُلٌّ صدَّق بالله بأنّه واحد لا شريك له، {و} صدَّق بـ {ملائكته} {وكُتُبِهِ ورُسُلِهِ}، يقول: لا يكفر بأحد من رسله، فكل هذه الرسل صدَّق بهم المؤمنون (¬١). (ز)

١١٦٨٨ - عن مقاتل بن حيان -من طريق بُكَيْر بن معروف- قوله: {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ}: فهذا قولٌ قاله الله، وقولُ النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقولُ المؤمنين، فأثنى الله عليهم لما علم من إيمانهم بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله (¬٢). (٣/ ٤٢٢)


{لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا}
١١٦٨٩ - قال مقاتل بن سليمان: {لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ} كفعل أهل الكتاب، آمنوا ببعض الكتب وببعض الرسل، فذلك التفريق، فأمّا اليهود فآمنوا بموسى وبالتوراة، وكفروا بالإنجيل والقرآن، وأما النصارى فآمنوا بالتوراة والإنجيل وبعيسى - صلى الله عليه وسلم -، وكفروا بمحمد - صلى الله عليه وسلم - وبالقرآن. {وقالُوا} فقال المؤمنون بعد ذلك: {سَمِعْنا} قول ربنا في القرآن، {وأَطَعْنا} أمرَه (¬٣). (ز)

١١٦٩٠ - عن مقاتل بن حيان -من طريق بُكَيْر بن معروف- {لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ}: لا نكفر بما جاءت به الرسل، ولا نفرق بين أحد منهم، ولا نكذب به، {وقالُوا سَمِعْنا} للقرآن الذي جاء من الله، {وأَطَعْنا} أقرُّوا أن يطيعوه في أمره ونهيه (¬٤).
(٣/ ٤٢٢)

١١٦٩١ - قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب-: {لا نُفَرِّقُ
---------------
(¬١) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٢٣١.
(¬٢) أخرجه ابن أبي حاتم ٢/ ٥٧٦، وابن المنذر (١٧٥) من طريق إسحاق عمن حدثه.
(¬٣) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٢٣١.
(¬٤) أخرجه ابن أبي حاتم ٢/ ٥٧٦، ٥٧٧، وابن المنذر (١٧٥، ١٧٦) من طريق إسحاق عمن حدثه.

الصفحة 730