كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 4)

قوله: {ولا تَحْمِل عَلَيْنا إصْرًا}، قال: كان الرجلُ من بني إسرائيل إذا أذنب قيل له: توبتُك أن تقتل نفسك. فيقتل نفسه، فوُضِعَت الآصارُ عن هذه الأُمَّة (¬١). (٣/ ٤٢٩)

١١٧٦٦ - عن عبد الله بن وهب، قال: سألت -يعني: مالك [بن أنس]- عن قوله: {ولا تَحْمِل عَلَيْنا إصْرًا}. قال: الإصر: الأمر الغليظ (¬٢). (ز)

١١٧٦٧ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق عبد الله بن وهْب- في قوله: {وأَخَذْتُمْ عَلى ذَلِكُمْ إصْرِي} [آل عمران: ٨١]، قال: عهدي (¬٣). (ز)

١١٧٦٨ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق عبد الله بن وهْب- في الآية، قال: لا تحمل علينا ذنبًا ليس فيه توبة ولا كفارة (¬٤) [١٠٨٤]. (٣/ ٤٢٨)

آثار متعلقة بالآية:
١١٧٦٩ - عن عبد الرحمن بن حسنة، أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إنّ بني إسرائيل كانوا إذا أصابهم البول قَرَضُوه (¬٥) بالمَقارِيض (¬٦)» (¬٧). (٣/ ٤٢٨)

١١٧٧٠ - عن أبي موسى [الأشعري]، قال: كانت بنو إسرائيل إذا أصاب أحدَهم البولُ يَتْبَعُه بالمِقْراض (¬٨). (٣/ ٤٢٨)
---------------
[١٠٨٤] جمع ابنُ عطية (٢/ ١٤٤) بين أقوال السلف الواردة في معنى الإصر بقوله: «والإصرة في اللغة: الأمر الرابط؛ من ذمام، أو قرابة، أو عهد ونحوه، فهذه العبارات كلها تنحو نحوه».
_________
(¬١) أخرجه ابن أبي حاتم ٢/ ٥٨٠ (٣١٠١).
(¬٢) أخرجه عبد الله بن وهب في الجامع -تفسير القرآن ٢/ ١٣٤ (٢٦٧)، وابن جرير ٥/ ١٦١.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ٥/ ١٦١.
(¬٤) أخرجه ابن جرير ٥/ ١٦٠.
(¬٥) القَرْض: القطع. لسان العرب (قرض).
(¬٦) المقاريض: جمع مِقْراض، وهو المقص. المعجم الوسيط (قرض).
(¬٧) أخرجه أبو داود ١/ ١٨ (٢٢)، والنسائي ١/ ٢٦ (٣٠)، وابن ماجه ١/ ٢٢٨ (٣٤٦)، والحاكم ١/ ٢٩٤ (٦٥٧ - ٦٥٨)، وأحمد ٢٩/ ٢٩٣ (١٧٧٥٨)، ٢٩/ ٢٩٤ (١٧٧٦٠) بألفاظ متقاربة.
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد». وقال الذهبي في التلخيص: «على شرطهما». وقال الألباني في صحيح أبي داود ١/ ٥٠ (١٦): «إسناده صحيح على شرط البخاري، وصححه الحاكم والذهبي على شرطهما، وهو كما قالا».
(¬٨) أخرجه أحمد ٣٨/ ٤٢٠ (٢٣٤٢٢) موقوفًا، وأيضًا ٣٢/ ٣٣٩ (١٩٥٦٨) مرفوعًا، وهو في البخاري ١/ ٥٥ (٢٢٦)، ومسلم ١/ ٢٢٨ (٢٧٣) عن أبي موسى بنحوه.

الصفحة 741