كتاب وفيات الأعيان (اسم الجزء: 4)
وتمثل نسخة كلماة من وفيات الأعيان، في 394 ورقة بمعدل 53 سطراً في الصفحة، و16 كلمة في كل سطر، وفي الورقات العشرين الأخيرة منها بعض طمس ومحو أو عطب، وانقطعت عند جزء من ترجمة يونس بن حبيب، فضاع منها بقية الترجمة وترجمتان تاليتان وخاتمة المؤلف وتاريخ النسخ واسم الناسخ.
وعلى الورقة الأولى منها تملكات تواريخها على التوالي: 1028، 1083، 1127 وربما كانت من نسخ القرن التاسع أو العاشر، ولا تنفرد بأية زيادات، وهي متوسطة في تراجمها بين النسخ الموجزة (مثل س) والأخرى الطويلة التراجم (مثل ر) .
(5) نسخة مكتبة جون رايلندز، بمنشستر (رقم 297 [623] تمثل الجزء الثاني من وفيات الأعيان وتبدأ بترجمة أبي شجاع فاتك الكبير، وتنتهي بخاتمة المؤلف، وقد جاء في آخر ناسخها هو محمد بن أبي حامد محمد الحسني الحسيني المكي وأن النسخ تم بمكة، وفرغ منه يوم الثلاثاء سابع عشر ذي الحجة الحرام آخر شهور سنةى إحدى وتسعين وتسعمائة.
وبما أنها تمثل الجزء الثاني فإن أوراقها تبدأ بالرقم 239 وتنتهي بالرقم 516 ومسطرتها 19×17.5، في كل صفحة 29 سطراً، بمعدل 17 كلمة للسطر الواحد؛ وخطها نسخي دقيق جميل، ونسبة الضبط فيها جيدة، ولكن أوراقها مضطربة دون أن يكون قد ضاع منها شيء. والمطابقة بينها وبين النسخة السابقة (بر) تكاد تكون تامة، فإذا لم نفترض، أنهما نقلتا عن أصل واحد، فليس من المستبعد أن تكون إحداهما قد نقلت عن الأخرى.
3 - المختار من وفيات الأعيان لابن المؤلف
لكتاب وفيات الأعيان في المكتبات المختلفة عدد من الاختصارات والمختارات، رأيت منها في مكتبات استانبول ثلاثة وهي:
(1) تجريد ابن خلكان (طوبقبوسراي، رقم: 1222 E. H.) في 91 ورقة وفي آخر النسخة: " تم المختصر المسمى بالتجريد نهار الأحد عشرين خلت من
العسكر وردوه، فلما وصلوا إلى الموصل وصلهم سيف الدين غازي المذكور، وكان مقيما بشهرزور لأنها كانت إقطاعه من جهة السلطان مسعود السلجوقي - الآتي ذكره إن شاء الله بعض القلاع، وملك الموصل وما كان لأبيه من ديار ربيعة، وترتبت أحواله، وأخذ أخوه نور الدين محمود - وسيأتي ذكره إن شاء الله تعالى - حلب وما والاها من بلاد الشام، ولم تكن دمشق يومئذ لهم.
وكان غازي المذكور منطويا على خير وصلاح يحب العلم وأهله، وبنى بالموصل المدرسة المعروفة بالعتيقة، ولم تطل مدته في المملكة (1) حتى توفي أربعين سنة، ودفن في مدرسته المذكورة، رحمه الله تعالى، وتولى بعده أخوه قطب الدين مودود - وسيأتي ذكره في حرف الميم إن شاء الله تعالى.
521 - (2)
الغازي ابن مودود
سيف غازي بن قطب الدين مودود بن عماد الدين زنكي بن آق سنقر، صاحب المزصل، وهو ابن أخي المذكور قبله؛ تقلد المملكة بعد وفاة أبيه مودود، وهو والد سنجر شاه صاحب جزيرة ابني عمر، ولما توفي والده - في التاريخ الآتي ذكره في ترجمته - بلغ الخبر الدين وهو بتل باشر، فسار من
__________
(1) ر: الملك.
(2) أخباره في التاريخ الباهر: 146، 175، 180 ومرآة الزمان: 363 وصفحات متفرقة من تاريخ الأثير (ج: 11) ومفروج الكروب (الجزء 1، 2) والنجوم الزاهرة 6: 88 والسلوك 1/1: 58، 61، 70 وعبر الذهبي 4: 230 والشذرات 4: 257؛ وقد سقطت الترجمة من م، وجاءت كاملة في المسودة، ولم ترد في المختار.
الصفحة 4
490