كتاب الدر المنثور في التفسير بالمأثور (اسم الجزء: 4)

وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن أم هَانِئ أُخْت عَليّ بن أبي طَالب قَالَت: قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أخْبرك أَن الله تبَارك وَتَعَالَى وتقدس يجمع الأوّلين والآخرين يَوْم الْقِيَامَة فِي صَعِيد وَاحِد فَمن يدْرِي أَي الطَّرفَيْنِ فَقَالَت: الله وَرَسُوله أعلم

ثمَّ يُنَادي مُنَاد من تَحت الْعَرْش يَا أهل التَّوْحِيد
فَيَشْرَئِبُّونَ ثمَّ يُنَادي: يَا أهل التَّوْحِيد
ثمَّ يُنَادي الثَّالِثَة إِن الله قد عَفا عَنْكُم فَيقوم النَّاس قد تعلق بَعضهم بِبَعْض فِي ظلامات الدُّنْيَا ثمَّ يُنَادي: يَا أهل التَّوْحِيد يعْفُو بَعْضكُم عَن بعض وعَلى الله الثَّوَاب
وَأخرج ابْن مرْدَوَيْه عَن أنس قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة نَادَى مُنَاد: يَا أهل التَّوْحِيد إِن الله قد عَفا عَنْكُم فليعف بَعْضكُم عَن بعض وَعلي الثَّوَاب

الْآيَة 2
أخرج ابْن أبي حَاتِم عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله {الَّذين إِذا ذكر الله وجلت قُلُوبهم} قَالَ: فرقت قُلُوبهم
وَأخرج ابْن جرير وَابْن أبي حَاتِم عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذين إِذا ذكر الله وجلت قُلُوبهم} قَالَ: المُنَافِقُونَ لَا يدْخل قُلُوبهم شَيْء من ذكر الله عِنْد أَدَاء فَرَائِضه وَلَا يُؤمنُونَ بِشَيْء من آيَات الله وَلَا يَتَوَكَّلُونَ على الله وَلَا يصلونَ إِذا غَابُوا وَلَا يؤدون زَكَاة أَمْوَالهم فاخبر الله أَنهم لَيْسُوا بمؤمنين ثمَّ وصف الْمُؤمنِينَ فَقَالَ {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذين إِذا ذكر الله وجلت قُلُوبهم} فأدوا فَرَائِضه
وَأخرج الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ وَابْن جرير وَأَبُو الشَّيْخ من طَرِيق شهر بن حَوْشَب عَن أبي الدَّرْدَاء قَالَ: إِنَّمَا الوجل فِي الْقلب كاحتراق السعفة يَا شهر أما تَجِد قشعريرة قلت: بلَى
قَالَ: فَادع عِنْدهَا فَإِن الدُّعَاء يُسْتَجَاب عِنْد ذَلِك
وَأخرج الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ عَن عَائِشَة قَالَ: مَا الوجل فِي قلب الْمُؤمن إِلَّا كضرمة السعفة فَإِذا وجد أحدكُم فَليدع عِنْد ذَلِك
وَأخرج الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ عَن ثَابت الْبنانِيّ قَالَ: قَالَ فلَان: إِنِّي لأعْلم مَتى

الصفحة 11