كتاب الدر المنثور في التفسير بالمأثور (اسم الجزء: 4)

{وَمَا جعله الله إِلَّا بشرى ولتطمئن بِهِ قُلُوبكُمْ} قَالَ: يَعْنِي نزُول الْمَلَائِكَة عَلَيْهِم السَّلَام قَالَ: وَذكر لنا أَن عمر رَضِي الله عَنهُ قَالَ: أما يَوْم بدر فَلَا نشك أَن الْمَلَائِكَة عَلَيْهِم السَّلَام كَانُوا مَعنا وَأما بعد ذَلِك فَالله أعلم
وَأخرج ابْن جرير وَأَبُو الشَّيْخ عَن ابْن زيد رَضِي الله عَنهُ {مُردفِينَ} قَالَ: بَعضهم على أثر بعض
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن مُجَاهِد رَضِي الله عَنهُ فِي قَوْله {وَمَا جعله الله إِلَّا بشرى} قَالَ: إِنَّمَا جعلهم الله يستبشر بهم

الْآيَة 11
أخرج أَبُو يعلى وَالْبَيْهَقِيّ فِي الدَّلَائِل عَن عَليّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ: مَا كَانَ فِينَا فَارس يَوْم بدر غير الْمِقْدَاد وَلَقَد رَأَيْتنَا وَمَا فِينَا إِلَّا نَائِم إِلَّا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يُصَلِّي تَحت الشَّجَرَة حَتَّى أصبح
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن ابْن شهَاب رَضِي الله عَنهُ فِي قَوْله {إِذْ يغشيكم النعاس أَمَنَة مِنْهُ} قَالَ: بلغنَا أَن هَذِه الْآيَة أنزلت فِي الْمُؤمنِينَ يَوْم بدر فِيمَا أغشاهم الله من النعاس أَمَنَة مِنْهُ
وَأخرج ابْن أبي شيبَة وَعبد بن حميد وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن مُجَاهِد رَضِي الله عَنهُ فِي قَوْله {أَمَنَة} قَالَ: أمنا من الله
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن قَتَادَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ: النعاس فِي الرَّأْس وَالنَّوْم فِي الْقلب
وَأخرج عبد بن حميد عَن قَتَادَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ: كَانَ النعاس أَمَنَة من الله وَكَانَ النعاس نعاسين
نُعَاس يَوْم بدر ونعاس يَوْم أحد
وَأخرج ابْن أبي شيبَة وَعبد بن حميد وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم وَأَبُو

الصفحة 31