كتاب الدر النثير والعذب النمير (اسم الجزء: 4)

مرققة اتباعاً (للفتحة الممالة). وأما الشيخ فذكر في آخر باب الإمالة ما نصه: (فأما من وقف لأبي عمرو بالِإسكان فالِإمالة عندي ثابة لأن الوقف عارض والكسرة منوية (¬1) وقال في الوقف لورش بعد أن ذكر أنه يختار له الروم - ثم قال ما نصه .. (فإذا وقفت له بالإِسكان وتركت الإختيار وجب أن تغلظ الراء لأنها تصير ساكنة قبلها فتحة، ويجوز أن تقف بالترقيق كالوصل لأن الوقف عارض والكسر منوى) (¬2) وقال في آخر باب الراءات ما نصه (فأما "النار" في موضع الخفض في قراءة ورش فتقف إذا سكنت بالتغليظ، والإختيار أن تروم الحركة فترقق إذا وقفت) (¬3) فأما الإِمام فلم أقف له على شيء بين هذه المسألة والله أعلم (¬4).
واعلم أن الحافظ - رَحِمَهُ اللهُ - (¬5) اختصر الكلام في هذا الكلام حتى عرض فيه إشكال، وذلك أنه جعل الراء المفتوحة، والمضمومة، والساكنة قسمًا واحداً، وجعل الوقف عليها كالوصل (¬6) فما رقق منها في الوصل رقق في الوقف، وما فخم في الوصل فخم في الوقف، ثم شرط في هذا الوقف الموافق للوصل (¬7) ألا تلي الراء كسرة، ولا ياء ساكنة، فحدث الإِشكال من جهة أن الراء المفتوحة، والمضمومة والساكنة إذا لم تلها (¬8) كسرة ولا ياء ساكنة، لم يجز ترقيقها لأحد من القراء لا في الوصل، ولا في الوقف
¬__________
(¬1) انظر التبصرة ص 400.
(¬2) انظر التبصرة ص 401.
(¬3) انظر التبصرة ص 414.
(¬4) في (ز) و (ت) (والله سبحانه وتعالى أعلم وأحكم) وسقط من (س) الكل.
(¬5) سقط من (س) - رَحِمَهُ اللهُ -.
(¬6) في (ت) (بالوصل) وو خطأ والصواب ما في باقي النسخ والأصل.
(¬7) في (ت) (في الأصل) وهو تحريف والصواب ما في باقي النسخ والأصل.
(¬8) في الأصل و (س) (تليها) وهو خطأ والصواب ما في باقي النسخ ولذا أثبته.

الصفحة 115