كتاب الدر النثير والعذب النمير (اسم الجزء: 4)

ساكنة، فإن الوقف عليها (مع الروم) (¬1) خاصة في غير مذهب ورش بالتفخيم، وإنما حذفه إيثارًا للإختصار، واتكالًا على فهم السامع، ولم يذكر مذهب ورش هنا لأنه حاصل من القسم الأول وكلامه بعد بين. وقوله آخرًا: (فإنك ترققها في الحالين) (¬2).
يعني في حال الوقف بالِإسكان وبالروم إذا كانت مكسورة وقبلها كسرة، أو ياء ساكنة، أو فتحة ممالة. والله تعالى أعلم وأحكم (¬3).
(م): "باب ذكر اللامات" (¬4).
(ش): القراء يقولون الأصل في اللام الترقيق، ولا تغلظ (¬5) إلا لسبب، وهو مجاورتها حرف الإستعلاء، وليس تغليظها إذ ذاك بلازم، وترقيقها إذا لم تجاوز حرف الإستعلاء لازم، وكلامهم هنا أبين من كلامهم في الراءات.
وشرط الحافظ - رَحِمَهُ اللهُ - في تغليظ اللام ثلاثة شروط.
أحدها: أن تكون مفتوحة.
والثاني: أن يكون قبلها صاد (¬6) أو طاء، أو ظاء.
والثالث: أن يكون كل واحد من هذه الأحرف الثلاثة إما ساكنًا، وإما مفتوحًا.
¬__________
(¬1) ما بين القوسين سقط من (ت).
(¬2) انظر التيسير ص 57.
(¬3) في (ز) و (ت) (والله تعالى جده وتوالى مجده أعلم وأحكم) وسقط من (س) الكل.
(¬4) انظر التيسير ص 58.
(¬5) في الأصل (وس) (ولا تغليظ).
(¬6) في الأصل (صالا) وهو خطأ والصواب ما في باقي النسخ ولذا أثبته.

الصفحة 118