كتاب الدر النثير والعذب النمير (اسم الجزء: 4)

الثالث: ميم الجمع في قراءة من حركه في الوصل ووصله، وفي قراءة من لم يصله ولم يحركه نحو {سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ} (¬1).
الرابع: المتحركة في الوصل بحركة عارضة، إما للنقل نحو {وَانْحَرْإِنَّ} (¬2) و {مَنْءَامَنَ} (¬3) و {قُلْ أُوحِيَ} (¬4) و {ذَوَاتَىْ أُكُلٍ} (¬5). وإما لإلتقاء الساكنين في الوصل نحو {قُمِ اللَّيْلَ} (¬6) و {أنذِرِ النَّاسَ} (¬7) و {لَقَدِ اسْتُهْزِئَ} (¬8) ومنه {يَوْمَئِذٍ} (¬9) و {حِيْنَذٍ} (¬10) فإن كسرة الذال إنما عرضت عند لحاق التنوين، فإذا زال التنوين في الوقف رجعت الذال إلى أصلها من السكون، وهذا بخلاف كسرة (هؤلاء) وضمة (من قبل) و (من بعد) فإن هذه الحركة وإن كانت لإلتقاء الساكنين لكن لا يذهب ذلك الساكن في الوقف لأنه من نفس الكلمة.
الخامس: الهاء التي تلحق الأسماء في الوقف بدلًا من تاء التأنيث نحو {الْجَنة} و {الْمَلآئِكَة. فأما ضمير المذكر المفرد إذا كان قبله ضمة أو واوًا ساكنة، أو كسرة، أو ياء ساكنة، كقوله تعالى: {وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ
¬__________
(¬1) جزء من الآية: 6 اليقرة.
(¬2) جزء من الآيتين: 2 - 3 الكوثر.
(¬3) جزء من الآية: 62 البقرة.
(¬4) جزء من الآية: 1 الجن.
(¬5) جزء من الآية: 16 سبأ.
(¬6) جزء من الآية: 2 المزمل.
(¬7) جزء من الآية: 44 إبراهيم.
(¬8) جزء من الآية: 10 الأنعام.
(¬9) جزء من الآية: 167 آل عمران.
(¬10) جزء من الآية: 84 الواقعة.

الصفحة 133