كتاب الدر النثير والعذب النمير (اسم الجزء: 4)
أَنْ يُرْضُوهُ} (¬1) و {شرَوُه} (¬2) و {يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ} (¬3) {وَأمِهِ وَأَبيهِ} (¬4) و {بَيْنَ يَدْيَهِ} (¬5) فذكر الحافظ فيه في غير التيسير خلافًا بين أهل الأداء هل يقتصر فيه على السكون أو يجوز فيه استعمال الروم والإشمام، ثم قال: (والوجهان جيدان) ومذهب الشيخ والإمام فيه الإسكان لا غير (¬6).
وقال الشيخ (وقد ذكر النحاس جواز الروم والإشمام في هذا ثم قال وليس هو مذهب القراءَ) (¬7).
واعلم أن الشيخ - رَحِمَهُ اللهُ - أجاز الروم والإشمام في ميم الجمع (¬8) وقال .. بعدما أطال الكلام فيها ما نصه (وليس قول من يمنع ذلك لأجل أن الميم من الشفتين بشيء لإجماع الجميع على الإشمام والروم في الميم التي في آخر الأفعال والأسماء التي ليست للجميع ولو تم (¬9) له منع الإشمام فيها لم يتم له منع الروم فقياس ميم (¬10) الجمع لمن ضمها وهو يريد بالضم
¬__________
(¬1) جزء من الآية: 62 التوبة.
(¬2) جزء من الآية: 120 يوسف.
(¬3) جزء من الآية: 34 عبس.
(¬4) جزء من الآية: 35 عبس.
(¬5) جزء من الآية: 3 آل عمران.
(¬6) وهو أعدل المذهبين عند ابن جزرى كما في النشر جـ 2 ص 124.
(¬7) انظر التبصرة ص 341.
(¬8) قياسًا على هاء الضمير، وهو قياس غير صحيح لوجود الفارق: وهو أن هاء الضمير كانت متحركة قبل الصلة بخلاف ميم الجمع، بدليل قراءة الجماعة فعوملت حركة الهاء في الوقف معاملة سائر الحركات ولم يكن للميم حركة فعوملت بالسكون فهي كالذي تحرك لإلتقاء الساكنين (النشر جـ 2 ص 122).
(¬9) في الأصل (ثم) وهو تحريف والصواب ما في باقي النسخ ولذا أثبته.
(¬10) في الأصل و (س) (بقياس) وهو تحريف والصواب ما في باقي النسخ ولذا أثبته.
الصفحة 134
337