كتاب الدر النثير والعذب النمير (اسم الجزء: 4)
أصلها- أن تقف عليها كغيرها من المتحركات، والإسكان حسن فيها، فأما من حركها لإلتقاء الساكنين فالوقف بالسكون لا غير (¬1) ومذهب الإِمام في ميم الجمع الوقف بالسكون لا غير كمذهب الحافظ.
القسم الثاني: يجوز فيه الوقف بالسكون، وبالروم، ولا يجوز الإشمام وهو ما كان في الوصل متحركًا بالكسر سواء كانت الكسرة للإِعراب، أو للبناء ما لم تكن منقولة من حرف من كلمة أخرى نحو {أرْجِعُ إِلْيْهِمْ} (¬2) و {أنْحرُ إِنَّ شَانِئَك} أو لإلتقاء الساكنين مع كون الساكن الثاني من كلمة أخرى نحو {وَقَالَتِ اخْرج} (¬3) في قراءة من كسر التاء، و {إِذا رُجَت الأرْضُ} في قراءة الجميع، أو مع كون السابق الثاني عارضًا للكلمة الأولى كالتنوين/ في {حينئذ} فإن هذا كله لا يوقف عليه إلا بالسكون كما تقدم وإنما مقصود هذا القسم نحو {عُقْبى الدَّارِ} (¬4) و {مِنْ النَاس} (¬5) و {هَؤلَاء} (¬6) و {أُفِّ} (¬7) وكذلك ما كانت الكسرة فيه منقولة من حرف حذف من نفس الكلمة في الوقف نحو {بَين الْمرءِ} (¬8) و {مَنْ شيءٍ} (¬9) و {ظَن السَّؤءِ} (¬10) على قراءة حمزة وهشام.
¬__________
(¬1) انظر التبصرة ص 342.
(¬2) جزء من الآية: 37 النمل.
(¬3) جزء من الآية: 31 يوسف.
(¬4) جزء من الآية: 22 الرعد.
(¬5) جزء من الآية: 8 البقرة.
(¬6) جزء من الآية: 8 البقرة.
(¬7) جزء من الآية: 31 البقرة.
(¬8) جزء من الآية: 23 الإسراء.
(¬9) جزء من الآية: 102 البقرة.
(¬10) جزء من الآية: 44 الإسراء.
الصفحة 135
337