كتاب الدر النثير والعذب النمير (اسم الجزء: 4)
بها، فيخاف أن يريد القارئ النطق ببعضهبا فيحصل النطق بكلها، فرضحوا رومها محافظة واحتياطًا لألفاظ القرآن، ووقفوا بالسكون الذي هو أكثر استعمالًا كما نص عليه سيبويه (¬1)، وأما الضمة والكسرة فقد يقصد القارئ النطق بكل واحد منهما على التمام فيحصل النطق ببعضهما (¬2) وذلك لثقلهما، فإذا قصد النطق ببعضهما (¬3) كان ذلك أبعد من حصول إتمامهما (¬4) والله أعلم.
(م): قوله: (وأما الإشمام فيكون في الرفع والضم) (¬5).
(ش): ليس يريد أنه مختص بالرفع والضم على مذاهب القراء، ولكنه كذلك هو في كلام العرب، لمما تقدم من كون مخرج الفتحة والكسرة غائب في داخل الفم، وكذا حاصل قول سيبو، فإنه لما ذكر النصب، والجر وما يجوز فيهما من الروم والسكون والتضعيف كما كان في المرفوع، قال بإثره: (فأما الإشمام فليس إليه/ سبيل) (¬6).
(م): فصل - قال الحافظ - رَحِمَهُ اللهُ - (فأما الحركة العارضة ... إلى تمام الباب (¬7).
(ش): قد تقدم أن الحركة العارضة إن كانت منقولة في الوقف جاز الروم والإشمام نحو {دفء} و {ملء} في الوقف لحمزة وهشام}
¬__________
(¬1) انظر كتاب سيبويه جـ 4 ص 172.
(¬2) في (ت) و (ز) (ببعضها) وهو تحريف والصواب ما في الأصل و (س).
(¬3) في (ت) و (ز) (ببعضها) وهو تحريف والصواب ما في الأصل و (س).
(¬4) في (ت) و (ز) (إتمامها) وهو تحريف والصواب ما في الأصل و (س).
(¬5) انظر التيسير ص 59.
(¬6) انظر كتاب سيبويه جـ 4 ص 171.
(¬7) التيسير ص 59.
الصفحة 142
337