كتاب الدر النثير والعذب النمير (اسم الجزء: 4)

و {الخبء} ونحوه مما يقرؤه بالهمزة في الوصل، والوقف، وليس في المرسوم صورة للهمزة، ومن ذلك (الياءات الزوائد) التي أثبتها في الوصل على ما يأتي ... بحول الله العظيم - وليست في الخط، ومن ذلك ما ثبت من الحروف فىِ الرسم ولا يقرؤه أحد كالألف بعد لام ألف في قوله تعالى في سورة النمل: {أوْلأَ أذْبَحْنَّهُ} (¬1) وفي سورة التوبة: {وَلأْ وصَنْعُواْ} (¬2) وكذلك الواو بعد الألف في قوله تعالى: {سَأُورِيكُمْ دَارَ الْفاسِقِينَ} (¬3)، والياء تثبت في الخط في قوله تعالى: {من نبإي المرسلينَ} (¬4) إلى غير ذلك مما هو مذكور في كتاب (المقنع في رسم المصاحف) (¬5) للحافظ أبي عمرو"عثمان بن سعيد الداني" (¬6)، وإذا اعتبرت ذلك (¬7) وجدت كل واحد من القراء قد خالف المرسوم في مواضع كثيرة من القرآن وصلًا ووقفًا، فيقول السائل عند ذلك، فما وجه اختصاص هذا الباب بهذه الألفاظ المعينة التي ذكو، وهي قليلة بالنسبة إلى ما وقعت فيه التلاوة مخالفة للرسم بالزيادة، أو بالنقص باتفاق من (القراء) (¬8) أو باختلاف؟
فالجواب: أن المقصود من هذا الباب بيان ما وردت فيه رواية
¬__________
(¬1) جزء من الآية: 21 النمل.
(¬2) جزء من الآية: 47 التوبة.
(¬3) جزء من الآية: 145 الأعراف.
(¬4) جزء من الآية: 34 الأنعام.
(¬5) قال نصير: اختلفت المصاحف في الذي في التوبة، واتفقت على الذي في النمل.
انظر المقنع ص 45، 48، 53.
(¬6) ما بين القوسين تكملة من (س).
(¬7) في (ز) و (ت) (هذا).
(¬8) ما بين القوسين تكملة من باقي النسخ.

الصفحة 149