زالت بقي الإسم دالاً على الواحد نحو (جمالة) و (بغالة) ألا ترى أن هذا عبارة عن الجمع فإذا قلت (جمال) دالًا على الواحد نحو (جمالة) و (بغالة) ألا نرى أن هذا عبارة عن الجمع فإذا قلت (جمال) و (بغال) فهم الواحد، ومنه في القرآن: {السَّيَّارَةِ} (¬1).
الخامس: اللاحقة لمعنى المبالغة في الوصف نحو (علامة) و (نسابة) ومنه في القرآن: {هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ} (¬2) و {خَلِيفَةً} (¬3) و {بَصِيرَةٌ} (¬4).
السادس: اللاحقة لتوكيد معنى التأنيث، وذلك حيث يكون للمذكر لفظ مخالف لفظ المؤنث، فلو تركت التاء لكان اللفظ كافياً.
في الدلالة على المؤنث نحو (جدي) و (عناق) ألا ترى أن (الجدي) خاص بالمذكر و (العناق) خاص بالمؤنث، فهو كاف في الدلالة فإذا وجدنا من كلامهم (ثور) و (نعجة) و (جمل) و (ناقة) قلنا التاء في (نعجة) و (ناقة) لتوكيد معنى التأنيث، إذ لفظ (الجمل) و (الثور) مخالف للفظ (النعجة) و (الناقة) فلو تركت العرب التاء من (النعجة) و (الناقة) لكان كافياً في الدلالة على المؤنث غير ملتبس بالمذكر كما كان ذلك (¬5) في (الجدى) و (العناق).
السابع: اللاحقة لتأنيث اللفظ، وذلك إما في المفرد (¬6) نحو (مدينة) و (بقعة) و (بلدة) وأما في الجمع نحو (ملائكة) و (حفدة) و (ألسنة) و (قردة)
¬__________
(¬1) من مواضعه الآية: 96 المائدة.
(¬2) جزء من الآية: 1 الهمزة.
(¬3) جزء من الآية: 30 البقرة.
(¬4) جزء من الآية: 108 يوسف.
(¬5) في الأصل (في ذلك الجدى).
(¬6) في الأصل و (ز) (المنفرد).